استأنف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، بعد ظهر اليوم السبت في منتجع الصخيرات بضواحي العاصمة الرباط، مشاوراته مع وفد المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس)، وذلك بعد خمسة أيام على مغادرة الوفد نحو طرابلس.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أمهلت وفد المؤتمر الأحد الماضي 48 ساعة من أجل عرض مسودة الاتفاق الأممي على باقي أعضائه بطرابلس، وإحضار قائمة بأسماء مرشحيهم للمشاركة في حكومة الوفاق الوطني، غير أن الوفد لم يلتحق بالصخيرات إلا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت.

من جهة أخرى، كشفت البعثة الأممية لوكالة الانباء المغربية أن وفد مجلس النواب الليبي (برلمان طبرق) أوفد أحد ممثليه إلى طبرق من أجل إحاطة المجلس بمستجدات الحوار السياسي الليبي.

وتتركز محادثات الجولة الجديدة من الحوار السياسي الليبي، التي انطلقت قبل أزيد من أسبوع بمشاركة جميع أطراف الحوار، على التوصل لاتفاق نهائي لتسوية النزاع الليبي، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

يذكر أن مدينة الصخيرات شهدت،في شهر يوليو( تموز) الماضي، التوقيع، بالأحرف الأولى، على اتفاق من طرف مختلف الأطراف المجتمعة، بمن في ذلك رؤساء الأحزاب السياسية المشاركين في الجولة السادسة للمحادثات السياسية الليبية، مع تسجيل غياب لممثلي المؤتمر الوطني العام.

وتعيش ليبيا، منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، فوضى أمنية وسياسية، في ظل الصراع على السلطة بين مجلس النواب المنتخب والحكومة المؤقتة المعترف بهما دوليا، واللذين يتمركزان شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة (الإنقاذ الوطني) اللذين يوجدان في العاصمة طرابلس.