بوينوس ايرس: تسلمت الصحيفة الاسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو الثلاثاء في بوينوس آيرس جائزة حرية التعبير التي منحتها لها مجموعة بيرفيل الصحافية الارجنتينية.

وادى هجوم شنه جهاديان على مقر الصحيفة في باريس في السابع من كانون الثاني/يناير عن سقوط 12 قتيلا بينهم خمسة من رسامي شارلي ايبدو. وقال الصحافي انطونيو فيسكيتي عند تسلمه الجائزة باسم الصحيفة ان "حرية التعبير مبدأ يوجهنا يوميا في شارلي ايبدو".

واضاف "نعرف ان عددا كبيرا من الصحافيين في دول عدة يدفعون حريتهم وحياتهم ثمنا لحرية التعبير، لكن في بلد ديموقراطي مثل فرنسا لم نكن نتصور اننا نواجه مثل هذه المخاطر كصحافيين او رسامين"، مؤكدا ان "السابع من كانون الثاني/يناير 2015 غير كل شيء".

وتابع ان شارلي ايبدو يجب ان تواصل مهمتها. وقال ان "بعض الاشخاص يتهموننا بالتعبير عن خوف من الاسلام عبر تقديم رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. هذه الاتهامات غير صحيحة وغير مقبولة في نظرنا (...) نختار استخدام حرية التعبير بالكامل للنقد والسخرية من الافكار". واضاف "منذ السابع من كانون الثاني/يناير اصبحنا ندرك ان هذا الامر قد يكلفنا حياتنا".

وقال فريسكيتي ان "الارهابيين هتفوا +قتلنا شارلي+. قررنا ان نؤكد لهم انهم مخطئون عبر مواصلة نشر شارلي ايبدو اسبوعيا، لاننا مقتنعون باننا اذا تخلينا عن قناعاتنا فالارهابيون هم الذين سينتصرون". وفريسكيتي هو احد الناجين من الهجوم الذي وقع في السابع من كانون الثاني/يناير لانه كان يشارك في جنازة قريبة له.
&