لندن: صدرت في العراق اليوم تحذيرات من استهداف الغارات الجوية لطائرات التحالف الدولي لاكثر من الف حدث ايزيدي يرغمهم تنظيم "داعش" على التدريب في معسكراته مع دعوات بعمليات نوعية لانقاذهم وإعادة تأهليهم.

واشارت النائبة الايزيدية فيان دخيل الى ان هؤلاء الاحداث هم من الذين تم خطفهم واسرهم ابان اجتياح التنظيم الارهابي لقضاء سنجار في مطلع شهر آب (أغسطس) عام 2014 .

وقالت في بيان صحافي الاحد اطلعت "إيلاف" على نصه "نحن اذ نؤيد بالمطلق كل جهد حربي يساهم في تقويض هذا التنظيم الوحشي تمهيدا للقضاء المبرم عليه فاننا نلفت النظر الى وجود نحو 1060 حدثا ويافعا ايزيديا تتراوح اعمارهم بين 12 الى 16 عاما يتدربون قسرا في معسكرات تابعة لهذا التنظيم المجرم، بعدما تم اجبارهم وغسل ادمغتهم او تهديدهم بذبح ما تبقى من عوائلهم في قبضة هذا التنظيم الارهابي في حال رفضوا الانخراط بالتدريب بتلك المعسكرات".

وشددت النائبة الايزيدية في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني على ضرورة ان تأخذ العمليات العسكرية الجوية التي تستهدف معاقل تنظيم داعش من مقرات ومخازن للاسلحة والذخيرة ومعسكرات تدريب بنظر الاعتبار مخاطر العمليات الجوية على هؤلاء الاحداث ذلك بنظر الاعتبار لتجنب اذيتهم.

وأشارت دخيل الى انه "لا يخفى على احد ان هؤلاء الاحداث اليافعين من الايزيديين هم من الذين تم خطفهم واسرهم ابان اجتياح التنظيم الارهابي لقضاء سنجار (شنكال) في مطلع شهر آب (أغسطس)& عام 2014 .. موضحة ان عوائلهم اسرى بيد التنظيم الوحشي لحد الان سواء في العراق او سوريا او غيرها.

وأكدت النائبة عن الطائفة الايزدية على ضرورة القيام بعمليات نوعية لانقاذ هؤلاء الشباب اليافعين& واعادة تاهليهم عوض قصفهم وقتلهم وتعميق جراح من ينتظرهم من اهاليهم لان الانسان الايزيدي مسالم بطبعه ويقف ضد اي عمل ارهابي يمكن ان يؤذي الاخرين، وبغض النظر عن اي انتماء اخر.

وكان تنظيم "داعش" قد استهدف اتباع الديانة الايزيدية بشكل وحشي لدى احتلاله مدينة الموصل الشمالية في حزيران (يونيو) الماضي وعثر على مقابر جماعية لهم تضم مئات الجثث ولدى الحكومة العراقية أدلة تفيد بأنّ هناك نساء وأطفال من المقتولين دفنوا أحياء.&

وقد تم انقاذ حوالي 20 ألف من بين 40 ألف لاجئ ايزيدي حوصروا في الجبال شمال العراق اثر احتلال الموصل حيث بدأ اللاجئون بالتدفّق عائدين إلى الأراضي العراقية بعد أن اجتازوا رحلة شديدة الخطورة عبر الأراضي السورية.

والايزيديون هم أتباع ديانة شرق أوسطية ذات جذور قديمة. جميع أبناء الديانة اليزيدية هم من الأكراد& ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق وهناك أيضًا مجموعات في سوريا، تركيا، إيران جورجيا وأرمينيا. ويُقدّر العدد الإجمالي لليزيديّين بحوالي 800 الف إلى مليون.

ويدّعي الكثير من الباحثين بأنّ اسم اليزيديّين جاء من اسم الخليفة من الأسرة الأموية يزيد الأول ابن معاوية. وقد اعتُبر هذا الخليفة في نظر اليزيديّين تجسيدًا للشخصية الإلهية ويُسمّى "سلطان عازي". وتعتبر الثقافة اليزيدية ثقافة كردية ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية "الكورمانجي" فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية نظرًا لقربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية مثل العراق وسوريا.