نصر المجالي: أعلنت مملكة البحرين عن قطع علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع إيران وطلبت من جميع اعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، كما قررت المملكة إغلاق مكاتبها الدبلوماسية في طهران وسحب جميع أعضاء بعثتها.
&
وقال بيان لوزارة الخارجية البحرينية يوم الإثنين إن المملكة ستشرع في اتخاذ الإجراءات المترتبة على تنفيذ قرار قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
&
واشارت الوزارة إلى أنه بناءً على قرار مجلس الوزراء، فإنها استدعت مرتضى صنوبري، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإنابة، وسلمته مذكرة رسمية بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية.&
&
يذكر أن ممكلة البحرين كانت سحبت سفيرها من طهران وطردت القائم بالأعمال الإيراني في المنامة في أول تشرين الأول (أكتوبر) 2015، وحينها أوضح بيان رسمي أن القرار يأتي "في ظل استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي ومحاولاتها الآثمة وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها".
&
تدخل سافر&
&
وإلى ذلك، قالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان يوم الإثنين إن قرار قطع العلاقات جاء نتيجة لاستمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس في شؤون مملكة البحرين فحسب، بل وفي شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك الدول العربية الشقيقة، دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار أو التزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.&
&
واشار البيان إلى أن الممارسات الإيرانية تؤكد الإصرار على إشاعة الخراب والدمار وإثارة الاضطرابات والفتنة في المنطقة عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتهريب الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية التابعة لها في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء.
&
سفارة السعودية&
&
وأضافت الخارجية البحرينية أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران جاء بعد الاعتداءات الآثمة الجبانة التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، وتجسد نمطًا شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن الصمت عليها أو القبول بها وإنما تستوجب وعلى الفور ضرورة التصدي لها بكل قوة ومواجهتها بكل حسم، منعًا لحدوث فوضى واسعة وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة بكاملها وعدم تعريض مقدرات شعوبها لأي خطر .

&