في ثاني عرض من نوعه، عرضت تركيا التدخل لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران، ودعت كلا البلدين& للجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل الخلاف بينهما. وكانت موسكو تقدّمت الإثنين بعرض مماثل.


نصر المجالي: قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو خلال اجتماع للهيئة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الثلاثاء، إن القنوات الدبلوماسية يجب أن تعطى فرصة فورا، "ونحن مستعدون لتقديم أي مساعدة بناءة للوصول إلى حل".

وكان من جانبه، المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش، قال إنَّ "التوتر الحاصل بين المملكة العربية السعودية وإيران، يزيد للأسف الاحتقان في منطقة الشرق الأوسط، المتوترة أصلًا".

وأضاف قورتولموش، في مؤتمر صحافي في أنقرة مساء الإثنين: "نرغب بخروج الدولتين من حالة التوتر في علاقاتهما الثنائية بأسرع وقت"، مشددًا على أهمية دور إيران والسعودية بالنسبة للعالم الإسلامي وبالنسبة لتركيا، وضرورة الالتزام باتفاقية "فيينا"، المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية.

منطق الصداقة

وتابع قورتولموش "نقول للدولتين من منطلق الصداقة التي تربطنا معهما: على الطرفين أن يتصرفا بتأنٍ، وأن يتجنبا التصرف كخصمين، لأن ذلك سيلحق الضرر بهما وبالمنطقة برمتها".

وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي "نحن دولة ألغت حكم الإعدام، ونعتقد أن تنفيذ أحكام الإعدام ولا سيما السياسية منها، لن تساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز السلام في المنطقة".

ودعا نائب داود أوغلو كلًّا من إيران والسعودية، إلى "عدم رسم أي خطوط عدائية بينهما، على أقل تقدير، إن لم يستطيعا إزالة الخلاف"، وقال "على إيران والسعودية ألا تنسيا أنهما جزء من المجتمع الإسلامي".