أقدمت مجلة شارلي ايبدو الفرنسية على نشر صورة كاريكاتيرية تُسيء للذات الإلهية في الذكرى السنوية الأولى للهجوم الدموي الذي تعرضت له، فيما أدان الفاتيكان المجلة لنشرها الصورة، معتبرًا بــأنها إهانة لجميع الأديان، وتُشكل استفزازًا حقيقيًا لشريحة واسعة جدًا من المؤمنين.

إعداد عبد الإله مجيد: حملت الصحيفة الناطقة بإسم الفاتكيان بشدة على مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة لنشرها على الغلاف رسمًا كاريكاتيرياً يتعرض للذات الإلهية بمناسبة الذكرى الاولى للهجوم على مكاتب المجلة، والذي اسفر عن مقتل 12 شخصًا.&
&
وصدر العدد الخاص من المجلة بمليون نسخة حملت على الغلاف رسمًا كاريكاتيريًا لرجل ملتحٍ يمثل الله، وهو يحمل سلاح "كلاشنكوف"، مع تعليق يقول: "بعد عام:&لا يزال القاتل متربصًا".&
&
كفر حقيقي
&
وقالت صحيفة الفاتكيان اليومية، اوبزرفاتوري رومانو، إن هذا الموقف من الدين "ليس جديدًا"، رغم أن قادة الاديان أدانوا اعمال العنف التي تُرتكب باسم الله مرات متكررة.&
&
وكتبت الصحيفة في تعليقها "أن المجلة الاسبوعية إذ تختفي وراء الراية المضللة لعلمانية لا تهادن، تنسى مرة أخرى ما يكرره قادة الأديان كافة بصورة متزايدة في رفض العنف بإسم الدين، وأن استخدام اسم الرب لتبرير الكراهية كفر حقيقي، كما قال البابا فرنسيس مرات عديدة". & &
&
واتهمت الصحيفة مجلة شارلي ايبدو بإهانة الاديان قائلة إن المجلة "لا تريد ان تعترف أو تحترم ايمان المؤمنين بالله ايًا يكن دينهم"، وكان البابا فرنسيس ادان اعمال القتل بإسم الدين بعد اسبوع على الهجوم على مكاتب شارلي ايبدو، ولكنه حذّر من اهانة الأديان.&
&
استفزاز الآخرين
&
وفي الوقت الذي دافع البابا عن حرية التعبير اعلن "أن لكل دين مهابته"، واضاف: "هناك حدود. فإذا تحدث صديق قريب بالسوء عن أمي عليه أن يتوقع لكمة، وهذا أمر طبيعي، فأنت لا تستطيع استفزاز الآخرين ولا تستطيع اهانة دينهم والسخرية منه".&
&
وصدر العدد الخاص من مجلة شارلي ايبدو بمناسبة مرور عام على اقتحام الأخوين شريف وسعيد كواشي مكاتب المجلة في شرق باريس وقتل 12 شخصًا، بينهم 8 من أسرة تحرير المجلة.&
&
وجاء هجوم 7 كانون الثاني (يناير) 2015، الذي اعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤولية عنه، بعد الهجوم على مكاتب المجلة بقنابل حارقة في عام 2011 واجبارها على الانتقال الى مقر جديد. &
&
إلى ذلك، يعيش العاملون في المجلة تحت حماية الشرطة منذ أن نشرت رسومًا كاريكاتيرية عن النبي محمد في عام 2006. &

&