قال غاريث بيلي الممثل الخاص للمملكة المتحدة لسوريا أنه لابد من وضع حد لما يجري في سوريا وأن هناك حاجة ماسة لتنفيذ عملية الانتقال السياسي وأن مواقف بريطانيا لم تتغير نحو دعم المعارضة السورية المعتدلة، مطالبا بانهاء الحصار المستمر على &بلدة مضايا بمحافظة ريف دمشق والمتاخمة للحدود اللبنانية ووصول المساعدات اليها على نحو عاجل.
&
وحثّ على رفع الحصار عن مضايا وغيرها &من المناطق المحاصرة كخطوة نحو إنهاء الصراع المستمر منذ حوالي خمس سنوات.
&
وقال في بيان تلقت إيلاف نسخة منه إن "تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه".
&
وأضاف المسؤول البريطاني "يجب إنهاء الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وتقريب سوريا من السلام ...". وشدد أن "هذه المأساة الإنسانية تبرز ضرورة إنهاء هذا الصراع".
&
وأشار الى أن "الحصار مستمر لمدة ستة أشهر في مضايا من قبل الميليشيات االتي تدعم نظام الأسد &عبر عملية تجويع بطيء & لحوالي40،000 &من المدنيين حتى الموت. وهناك حاجة ماسة إلى وصول الإمدادات الغذائية والمساعدات الانسانية .".
&
وتشير التقارير إلى أن عشرة رجال لقوا حتفهم في محاولة لكسر الحصار والعديد منهم فقدوا أطرافهم بسبب الألغام الأرضية التي تطوق المنطقة.
&
كما أن هناك 850 من الرضع في حاجة ماسة إلى الحليب. وقد التهبت أسعار المواد الغذائية بشكل مأساوي.
&
وتؤكد التقارير أن مضايا ليست المنطقة الوحيدة التي تعاني من هول الحصار في سوريا.
&
واعتبر بيلي أن "هذا أمر غير مقبول". وأضاف أن عرقلة الإمدادات الغوثية والوصول &اليها يمكن أن تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
&
وشدد على أن تجويع المدنيين هو تكتيك ل إنساني يستخدمها نظام الأسد وحلفائهم. &وحث على رفع الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وجعل سوريا أقرب إلى السلام، مشيرا الى قرارات مجلس الأمن الدولي 2254 و 2258.
&
وقال أن مواقف بريطانيا لم تتغير وتدعو جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين .
&
ومن هذا المنطلق رأى أن هذه المأساة الإنسانية تؤكد على الحاجة إلى وضع حد لما يحدث ووجوب البدء بعملية الانتقال السياسي في سوريا وفق ما قررته المجموعة الدولية.
&
وأبرز المسؤول البريطاني أن" مواقف المملكة المتحدة ثابتة في دعمها للمعارضة المعتدلة السورية وستواصل العمل معهم في السعي لتحقيق حل سياسي للصراع الذي يرى نهاية لحكم بشار الأسد ".
&
كما دانت فرنسا اليوم الحصار المفروض من قبل النظام السوري على بلدة مضايا ، منددة بما وصفته بوضع "لا يطاق وغير مقبول" فيها.كما طالبت باريس بـ "الرفع الفوري للحصار"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
&
وقال رومان نادال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدعو إلى الرفع الفوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا وفقا لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي". وأشار المسؤول الفرنسي في هذا السياق إلى أن "أربعين ألفا من سكان المدينة يتضورون جوعا، ولا يسمح النظام بوصول أية منظمة إنسانية إليها، وهذا الوضع لا يطاق كما أنه غير مقبول".