بهية مارديني: بينما تستمر النقاشات الدولية لتذليل العقبات أمام التفاوض وتستعد الهيئة العليا للمفاوضات للسفر إلى جنيف تحت صفة مراقبين للوفد المفاوض، دعا المعارض السوري المستقل كمال اللبواني إلى تأسيس هيئة شعبية من أجل المفاوضات من ضمن عملها تشكيل مجموعة عمل تواكب التفاوض الدولي، وتشرح قضية الشعب السوري، ويتزامن عملها مع نشاطات وفعاليات الحواضن الشعبية في الداخل والمخيمات وفي الشتات.

وقال اللبواني لـ"إيلاف" "من يظن أن كسر الجيش الحر بجيوش الدول العظمى سيطوع الشعب السوري ويجعله يرضخ لنظام الوصاية فهو واهم لأننا سنتابع بكل ما توفر من أشكال النضال".

وأشار إلى أن "نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل، إرادة الشعب من ارادة الله وقوته لن تهزم إن شاء الله، سنتابع العمل وسنتابع ثورتنا حتى نهاية الطغيان".

وأضاف "لا نستطيع البقاء صامتين بينما تجتمع الجيوش علينا قتلا وتهجيرا وتجويعا، ويقرر مصير بلدنا الدول بينما يقوم وكلاؤها الذين فرضوا علينا في شرعنة انتداب وتقسيم سوريا والتلاعب بمصير وطننا".

وأوضح بيان التأسيس "تمر الثورة السورية هذه الأيام بأخطر مراحلها، وإلتزاما منّا بالواجب والمسؤولية تجاه ثورتنا التي سقط فيها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وكان من نتيجة اجرام النظام ملايين المهجرين.لذلك ندعو جميع من يهمهم مصير الوطن وثورة شعبه إلى تفعيل حضورهم بأشكاله كافة في الميدان السياسي الذي نخشى التلاعب الدولي والإقليمي فيه، في وقت يعاني شعبنا أقسى أشكال الحصار والدمار والقتل الجماعي، و رجال الفصائل الثورية وشبانها الأبطال يدافعون عن الأرض بأجسادهم وارواحهم في مواجهة قوى عظمى".

ودعا البيان "شعبنا للتنبه والتيقظ لما يحاك لثورته ومستقبل وطنه"، كما دعا أيضا "الحراك المدني الثوري إلى تشكيل هيئة متابعة شعبية كهيئة تطوعية تواكب الأحداث والاستحقاقات السياسية، وتعبر عن رأيها بحرية وتشرح قضية الشعب السوري بكافة الوسائل التي تراها مناسبة، وتتخذ مواقفها الصارمة تجاه المفرطين والمتساهلين".

رحيل الأسد

وشدد في هذا الصدد على الثوابت التالية: "رحيل بشار الأسد المجرم وعصابته هو شرط لأي حل سياسي يطرح، إضافة إلى محاربة الإرهاب بكل أشكاله بدءا من النظام الذي صنعه وغذاه والتأكيد على وحدة سوريا أرضا وشعبا".

واعتبر البيان "تحقيق العدالة هو الأساس لعودة السلم الاجتماعي في سوريا والتأكيد على إعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية".

هذا البيان كان بمثابة نداء ودعوة مفتوحة لكل السوريين لتشكيل هيئة ناظمة لنشاطاته تنسق الجهود بعيداً عن الحزبية والمحاصصات، داعين الجميع للتفاعل معها، بتوقيع الإعلان والمشاركة في اللجان المنبثقة منها، وذلك سيبقى مفتوحا لكل الأفراد والمنظمات الاهلية والمدنية.

واقترح البيان أن يكون تركيزها الحالي على "تشكيل مجموعة عمل تواكب التفاوض الدولي، وتشرح قضية الشعب، تمثل وتتزامن مع نشاطات وفعاليات الحواضن الشعبية في الداخل والمخيمات وفي الشتات والتي يجب أن تشارك في تقرير مصير وطنها. والبدء بتشكيل لجان رقابة شعبية متخصصة وخبيرة على عمل كافة المؤسسات عملا بمبدأ الشفافية والمشاركة".

كسر الحصار

من جانب آخر أطلقت مجموعة شباب سوري وعربي حملة "اليوم العالمي لرفع الحصار عن سوريا" من، وأعلنت الخروج يوم السبت 16 كانون الثاني (يناير)، للاعتصام في مختلف عواصم العالم، بهدف "كسر الحصار عن المدن التي يجوعها ويحاصرها نظام بشار الأسد، بمساعدة حزب الله اللبناني وإيران وروسيا".

واليوم العالمي هو يوم غضب داخل سوريا وخارجها، ووقفات احتجاجية عالمية ضد سياسة التجويع التي يعتمدها النظام تجاه المدنيين في عدد من المدن والقرى السورية. وأشاروا في الحملة إلى أنه "حان الوقت لنقف ونقول كفى، ففي سوريا اليوم، هناك من يموت جوعاً. الشعب السوري وأصدقاؤه يناشدون ضمائر العالم والمؤسسات الدولية، لرفع حصار الجوع عن المدنيين في سوريا".

واليوم العالمي لرفع الحصار، حملة مدنية تهدف إلى لفت أنظار العالم والرأي العام العالمي نحو الموت السوري جوعاً تحت الحصار.