قال رئيس البرلمان العراقي إن مليشيات مسلحة تقوم بقتل المواطنين بعلم الدولة، مشيرًا إلى ان محافظة ديالى تعج بالكثير من السلاح، وهناك من يحمله بعلم الدولة ونظرها لخلق فتنة طائفية، داعيًا العبادي الى تقديم ما يثبت محاسبة المجرمين، مؤكدًا بأن العراق سيستضيف قريبًا مؤتمرًا للبرلمانات الاسلامية.&
&
أسامة مهدي: قال رئيس مجلس النواب العراقي خلال مؤتمر صحافي &في بغداد، اليوم الاحد، تابعته "إيلاف"، الى أن ثلاث قضايا مهمة تواجه العراق حاليًا، وهي مواجهة الارهاب بالسلاح وتكريس التعايش السلمي الاجتماعي في مرحلة ما بعد داعش، ثم اعادة بناء وتعمير المناطق التي دمرتها المواجهات المسلحة.
&
وحذر من وجود مندسين وعناصر تحاول خلط الاوراق في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش من اجل ضرب الوحدة الوطنية، موضحًا بهذا الصدد ما حدث خلال الايام الاخيرة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد)، والتي تم طرد داعش من مناطقها، لا سيما لجهة وجود الكثير من السلاح ومن يحمله بعلم الدولة ونظرها، وهؤلاء يريدون خلق فتنة طائفية من خلال تفجيرات المساجد السنية والمقاهي التي اودت بحياة الكثير من المواطنين الذين استهدفوا ايضًا بالقتل والاختطاف اضافة الى اغتيال صحافيين.
&
تدويل القضية
&
ودعا الجبوري الحكومة الى اخذ دورها الفاعل &في محاسبة المجرمين، موضحًا أن زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الاخيرة الى ديالى وزيارته هو ايضا اليها اكدت وجود مجرمين ومليشيات بعلم الدولة التي تعرفهم ولديها قوائم باسمائهم، لذلك يجب على العبادي وقيادات الامن تقديم اثباتات بمحاسبة المجرمين وردعهم . وحذر من ان ترك المجال لهم ليعيثوا بالامن فسادًا واستمرار جرائمهم بالقتل والاختطاف يثير مطالب شعبية بتدويل القضية وطلب حماية دولية لامكاكن معينة في البلاد لتحقيق امنها، وهو امر شدد على انه "ما لا نريده".
&
وطالب المؤسسة العسكرية بأن تكون منصفة وحريصة على فرض الامن .. مؤكدًا أن السلاح الذي يسعى الى القتل على الهوية، فإنه يهدف الى اشعال فتنة طائفية، ولذلك يجب اعتبار محافظة ديالى (تضم مكونات شيعية وسنية وكردية ومسيحية وتركمانية) منزوعة السلاح، موضحًا أن الدولة تواجه تحديات خطيرة تهدد امنها واستقرارها.
&
ودعا الاجهزة الامنية والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى العمل من اجل عدم عودة البلاد الى المربع الاول وضمان تحقيق الامن والاستقرار في جميع مناطق البلاد ومنع الاقتتال الطائفي الذي لا طائل منه. واكد ان ترك السلاح بيد المليشيات لتقتل ما تريد فإنه اساءة الى جميع العراقيين دون تميز، ومن هنا لابد لقيادة العمليات الامنية العمل بكل جهودها من اجل ضمان امن المواطن وحماية حياته.
&
واشار الى أن حمل السلاح خارج اطار الدولة لقتل الناس واثارة النعرات الطائفية امر مرفوض يجب العمل على ايقافه وتعميق مفهوم الالتزام بالدولة والتوافق المجتمعي.
&
ارسال قوات اميركية&
&
وفي ما يخص الاعلان الاميركي عن ارسال قوات خاصة الى العراق، اشار الجبوري الى ان هذا الموضوع سيكون محل مناقشة بين البرلمان والعبادي لدى استضافته برلمانيًا خلال الاسبوع الحالي منوهًا أن وصول اي قوات الى البلاد يتم من خلال تفاهمات مع الحكومة العراقية. &&
&
وحول رفع العقوبات عن ايران وتسوية المشاكل بينها وبين الغرب، اشار رئيس البرلمان العراقي الى أن كل ما من شأنه ان يحقق التصالح بين دول المنطقة او بينها وبين دول العالم، فإنه يكون عاملاً ايجابيًا للعراق.
&
وحول مؤتمر البرلمانات الاسلامية الذي تستضيفه بغداد مطلع الشهر المقبل فقد اوضح الجبوري ان 54 دولة اسلامية ستشارك فيه من اجل اقرار استراتيجية ضد التطرف والعنف والارهاب والتأكيد على حل الخلافات بين الدول الاسلامية عن طريق الحوار والمساعي الحميدة.
&
وكان المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني قد عبر الجمعة الماضي عن الغضب لاستمرار تفجير مساجد السنة، ودعا الحكومة الى عدم السماح بوجود مسلحين خارج اطار الدولة ومن أي طائفة أو مكون .
&
وكانت مليشيات مسلحة قد اغتالت الثلاثاء الماضي مراسل قناة الشرقية سيف طلال ومصورها حسن العنبكي بالقرب من مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى خلال عودتهما من مهمة صحافية، كما قامت بتفجير خمسة مساجد للسنة ومقهى للشباب وعمارة في قضاء المقدادية بالمحافظة، والذي تقطنه غالبية سنية، ما ادى الى مقتل واصابة العشرات .

&