بينما تمر الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، ولا سيما يوم 28 يناير الذي عرف بـ"جمعة الغضب"، يعاني رموز الثورة من الشباب والمؤمنين بها من السجن أو التضييق الأمني، ما اضطر بعضهم للهروب إلى الخارج حفاظًا على حياتهم.


&

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يعد الدكتور شادي الغزالي حرب واحدًا من رموز شباب ثورة يناير، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك.&

وقال لـ"إيلاف" إن رموز ثورة يناير لا تختزل فى أشخاص بعينهم، موضحًا أن "رموزًا شكلوا جيلًا كاملًا ناضل من أجل تحقيق أهدافها، وما زال هذا الجيل يسعى إلى تحقيق أهداف الثورة التي لم تكتمل بعد".
&
أضاف الغزالي: "هذا الجيل، بعضه الآن داخل السجون، بينما البعض الآخر يتم التنكيل به وتهديده بلقمة عيشه"، مشيرًا إلى أن "هناك عددًا من شباب الثورة لا يزال مقتنعًا بأن الثورة مستمرة، ويسعى إلى تحقيقها".
&
ولفت إلى أن رموز الثورة يعانون من التضييقات والتهديدات الأمنية، لافتًا إلى أن "البعض منهم قرر السفر إلى الخارج، حفاظًا على أنفسهم من البطش والتنكيل بهم، وذلك بعدما تم تهديدهم بلقمة عيشهم" على حد قوله.
&
باعوا الثورة
وحسب تصريحات "الغزالي حرب"، فإن "من يوجد الآن في مصر من الوجوه المعروفة والمحسوبة على الثورة باعوها، وتوصلوا إلى اتفاقيات مع النظام الحالي من أجل تحقيق مكاسب شخصية".
&
يستثني من هؤلاء الذين باعوا الثورة، النائب في البرلمان هيثم الحريري، نجل المناضل اليساري الراحل، أبو العز الحريري. وقال الغزالي حرب: "هيثم يعد الوحيد الذي لم يسلك هذا الطريق، ونافس بشرف، ولم يبع الثورة".
&
شارك شادي الغزالي حرب في الموجات الأولى لثورة يناير، وتعرّض للإعتقال في العام 2010، على خلفية مشاركته في حملة لدعم ترشيح المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، للإنتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس السابق حسني مبارك. كما شارك في تأسيس حزب الدستور، الذي أسسه البرادعي أيضًا. وكان قياديًا في إئتلاف شباب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011. وابتعد عن العمل السياسي حاليًا، ويتفرغ لعمله كطبيب جراح.&
&