الامم المتحدة:&عاود الفلسطينيون تحركهم في الامم المتحدة لحث مجلس الامن الدولي على اتخاذ موقف من المأزق الحالي الذي وصلت اليه ازمة الشرق الاوسط، خاصة عبر اصدار قرار ضد الاستيطان الاسرائيلي، كما صرح مندوبهم في الامم المتحدة الجمعة.

وقال السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور لعدد من الصحافيين "لا نقبل بفكرة ان 2016 سيكون العام الذي لا يمكن تحقيق اي شيء فيه (...) نريد فتح ابواب امام السلام بغية الحفاظ على الامل وامكانية حل الدولتين".
&
واكد انه اجرى اتصالات في الايام الاخيرة مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وبريطانيا).
&
واعتبر "ان قرارا حول المستوطنات (الاسرائيلية في الضفة الغربية) هو احد الامكانيات"، مضيفا "نتشاور مع اعضاء مجلس الامن حول رغبتهم في اتخاذ تدابير في هذا الصدد".
&
وذكر بان المجتمع الدولي يعتبر الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة امام حل النزاع.
&
واعتبر دبلوماسيون في الامم المتحدة مثل هذه المبادرة غير واقعية في وقت تخوض فيه الولايات المتحدة التي تستخدم بصورة منهجية حقها في النقض (الفيتو) لصالح اسرائيل، حملة الانتخابات الرئاسية.
&
وقال منصور "ان البعض قد يعتقد انه لا يمكن القيام باي شيء خلال السنة الانتخابية لكن من واجبنا رؤية ما يمكن فعله".
&
وتحدث ايضا عن سبل اخرى ل"مقاربة جماعية" منها الفكرة الفرنسية لمجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي او نشر مراقبين لحماية الفلسطينيين.
&
وبالفعل اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة ان بلاده ستعيد تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي لانجاح حل الدولتين".
&
واكد منصور "ان الاشارة يجب ان تأتي من مجلس الامن".
&
وهذه المبادرات تراوح مكانها في الوقت الحاضر خاصة بسبب تحفظات الولايات المتحدة.
&
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو في 2011 بشأن قرار حول الاستيطان. كذلك فشلت محاولة فلسطينية لاستصدار قرار حول ازمة الشرق الاوسط اواخر العام 2014.
&
ويعود اخر قرار حول النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الى 2009.
&
ورفض منصور وصف استقبال محادثيه للافكار الفلسطينية ولا اعطاء تفاصيل حول "الاستراتيجية الفلسطينية" التي يفترض وضع اللمسات الاخيرة عليها ومناقشتها مع الدول العربية.
&
وقد اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتشجيع الارهاب بعد ان انتقد الاستيطان الاسرائيلي وقال ان "الاحباط الذي يشعر به الفلسطينيون يتزايد تحت وطأة نصف قرن من الاحتلال وشل عملية السلام".
&
واشاد منصور بحزم بان كي مون معتبرا انه "دق ناقوس الخطر" و"قدر جيدا المناخ" في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
&