إيلاف من القدس: يبدو أنّ تل أبيب&غير قلقة من إمكانية نشر روسيا لمنظومة اس 300 المضادة للصواريخ والطائرات، بحسب مصدر عسكري إسرائيلي تحدث لـ "إيلاف".
وأضاف قائلاً "لنفترض أن روسيا تنشر هذه المنظومة، فذلك لحماية طائراتها وقواعدها المنتشرة في سوريا، وقد يكون بسبب تصعيد اللهجة الاميركية ضد روسيا في الايام الاخيرة، والتراشق الكلامي الناري بين القوتين في المنطقة".&
ولفت المصدر الاسرائيلي إلى التنسيق الدائم بين روسيا واسرائيل في سوريا، وتابع "أن هذه المنظومة ستعمل على يد خبراء وجنود روس فقط، ولن تكون لأي جيش آخر امكانية استخدامها".
هذا قالت واشنطن إن نشر روسيا للمنظومة المضادة للصواريخ المجنحة وبعيدة المدى يعتبر تصعيدًا خطيرًا، بحسب الاعلام الاميركي. يأتي ذلك بعد تصريحات روسيا أنه اذ هاجمت الولايات المتحدة النظام السوري سيحدث زلزال في المنطقة.
توسط لحل الأزمة
وترى إسرائيل أن هذه التطورات في غاية الخطورة، وقد طرحت على الجانبين التوسط لحل الازمة.
ويرى المصدر العسكري الاوضاع السورية مقلقة، ولكن ليس لحد التأثير على اسرائيل التي تحافظ على خطوطها الحمراء في ما يتعلق بالازمة والحرب الدائرة هناك، وهي أن "تنسق مع كل القوى الدولية في سوريا ولا ترى حلاً في المرحلة القريبة بسبب كثرة التدخل وارتفاع سقف المصالح الدولية والاقليمية في سوريا، التي يحكمها الروس من جهة والايرانيون من الناحية الاخرى، إلى جانب محاولات اميركية وعربية للتأثير على مجريات الامور".&
ويقول المصدر إن "الولايات المتحدة تحافظ على توازن ما مع روسيا، وحتى بعد الاختلافات والتصريحات الهجومية المتبادلة منعت إدارة أوباما دولًا اقليمية من تزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية خشية زيادة القوة التي تستخدمها روسيا في سوريا، واعتبار الامر استفزازًا اميركيًا ضد موسكو".
هذا وكانت بعض الدول الاقليمية، رفض المصدر الافصاح عنها، أعلنت استعدادها لتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية من شأنها تغيير المعادلة العسكرية على الارض، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أنّ اسرائيل تتابع عن كثب احداث سوريا، وهي رصدت استخدام بعض القوى لطائرات هجومية بدون طيار من صنع الصين وصلت إلى بعض الفصائل المعارضة، التي تقاتل في القلمون، وفي دير الزور، ولكن الانجازات تكاد تكون معدومة في ظل القصف المتواصل للجيش السوري والروس على حلب ومناطق أخرى، كما أن المعارك حتى الآن لا تشير إلى تقدم المعارضة أو النظام على كافة الجبهات.
التعليقات