نصر المجالي: أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمين جديدين بحق رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، النائب عبد الحميد دشتي، بالسجن 6 سنوات في ما يعرف بتهمة الاساءة للسعودية والبحرين.
وترفع هذه الأحكام عدد سنوات سجن دشتي في جميع القضايا إلى 33 سنة و 6 أشهر، بحسب ما ذكر الحساب الرسمي للنائب الكويتي السابق في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر). يذكر أن عدد أحكام الحبس ضد دشتي هي 5 أحكام، بينما حصل على البراءة في قضية واحدة.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية أصدرت ضد دشتي أحكامًا غيابية في يوليو الماضي بالسجن بلغ مجموعها 14 عاماً و6 أشهر. وكانت النيابة العامة الكويتية قد وجهت له تهماً تتعلق بحرية الرأي والتعبير قالت إنها تسيء إلى دول شقيقة.
وكانت مصادر قضائية كويتية قالت أنه بإمكان عبدالحميد دشتي استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف شرط تسليم نفسه أو القبض عليه لتنفيذ الحكم، كون البرلمان الكويتي أسقط الحصانة عنه، وصدر بحقه مذكرة توقيف من النائب العام في وقت سابق.
مغادرة
وكان دشتي غادر الكويت قبل رفع الحصانة عنه وقدم اعتذاراً عن عدم حضوره جلسات البرلمان، مرفقاً ذلك بتقارير طبية لخضوعه للعلاج، وقَبِل البرلمان في وقت سابق عذره.
و يشار إلى أنه في 15 مارس 2015 وافق مجلس الأمة على طلب النيابة العامة برفع الحصانة النيابية عن النائب على خلفية قضية أمن دولة تتعلق بتهمة الإساءة إلى السعودية، وكان عبدالحميد دشتي دعا في مداخلة عبر القناة الفضائية السورية، خلال شهر& فبراير 2015، إلى "ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره"، في إشارة واضحة إلى السعودية دون أن يذكرها صراحة.
تهجم ضد المملكة
وبعد ذلك التصريح، تلقَّت وزارة الخارجية الكويتية مذكرةً رسميةً من السفارة السعودية لدى الكويت تفيد بأنَّ النائب تهجم وأساء إلى المملكة وحرّض ضدها في مداخلة تلفزيونية على قناة موالية للنظام السوري، وفي يناير 2016 قررت السلطات الكويتية رفع الحصانة النيابية عن دشتي بتهمة الإساءة إلى السلطات البحرينية.
وأثار النائب موجة من الجدل عندما كتب على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" في سبتمبر 2015 حين قال، إن "الشعب البحريني سينتصر ويرحل الغزاة" دون أن يوضح من يقصد بالغزاة، ما جعل السفارة البحرينية في الكويت تتقدم بشكوى لدى وزارة الخارجية الكويتية.
إخلاء سبيل&
وخضع دشتي في أكتوبر 2015 للتحقيق أمام النيابة العامة، في الدعوى المرفوعة من وزارتي الخارجية البحرينية والكويتية، لكن النيابة أخلت سبيله بعد ساعات قليلة، بسبب الحصانة النيابية التي يتمتع بها بوصفه عضواً في مجلس الأمة المنتخب، قبل رفع الحصانة عنه هذا العام.
يذكر أن عبدالحميد دشتي، محامٍ وعضو مجلس أمة كويتي، كان ممثل الدائرة الأولى، وهو &تخرج في الكلية العسكرية الكويتية العام 1974 حيث بدأ حياته كطيار وتدرج في عدة مناصب في المجال العسكري بالقوة الجوية والدفاع الجوي حتى استقال من الخدمة العسكرية العام 1982.
درس دشتي التجارة في جامعة بيروت العربية، وهو حاصل على ليسانس حقوق من جامعة الاسكندرية، ويرأس مجلس إدارة العديد من الشركات المتخصصة في دولة الكويت والجمهورية العربية السورية، وكان دشتي شغل عدة مناصب محلية وعربية ودولية في الهيئات المعنية برياضة الفروسية، وكذلك منصب قنصل فخري لجمهورية ساحل العاج في دولة الكويت.
التعليقات