برلين: اعلنت الحكومة الالمانية الاربعاء انها ستمدد مشاركتها في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية حتى نهاية 2017، وقررت ارسال عسكريين على متن طائرات استطلاع من نوع ايواكس لحلف شمال الاطلسي لقتال التنظيم "الجهادي".

وقد تمت الموافقة خلال مجلس الوزراء، على القرار الذي يبقي عدد الجنود الالمان الذين يمكن ارسالهم 1200، ومهد الطريق لـ "توسيع تدخل الجيش الالماني في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية"، كما جاء في بيان لحكومة انغيلا ميركل.

وستنتهي في 31 ديسمبر المهمة الحالية للجيش الالماني التي وافق عليها النواب الالمان في 2015 بعد اعتداءات نوفمبر في باريس، لذلك ستمدد سنة، كما جاء في البيان. وما زال يتعين على مجلس النواب الموافقة على القرار. اضاف البيان ان "جنودا من الجيش الالماني سيشاركون في الاطقم الدولية لطائرات ايواكس التابعة للحلف الاطلسي" للقيام بمهمات استطلاع فوق سوريا. ومن المتوقع ان يتمركزوا في قاعدة قونية (جنوب تركيا) كما اوضحت وزارة الدفاع.

وكان ارسال طائرات ايواكس التي يعتبرها الحلف الاطلسي "عيونه في السماء" قد تقرر خلال قمة الحلف الاطلسي في وارسو، في يوليو، كما ذكر بيان الحكومة.

يذكر ان المانيا عضو في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية، وتؤمّن المانيا فيه مهمات المراقبة الجوية من قاعدة انجرليك التركية (جنوب) عبر ست طائرات تورنيدو.

وفيما تقضي مهمة التورنيدو بالكشف عن اهداف على الارض، اوكلت الى طائرات ايواكس مهمات مراقبة الاجواء. وقد تعرقلت مهمات التورنيدو اخيرا من جراء ما منيت به من اخفاقات وما لحق بها من اضرار.

ووضعت المانيا ايضا في تصرف شركائها طائرة شحن من اجل تزويد الطائرات بالمحروقات اثناء التحليق. وينتشر بالاجمال 250 جنديا المانيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، والذي تشارك في اطاره الفرقاطة اوغسبورغ ايضا في حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول.

وكانت برلين وضعت شرطا من اجل توسيع هذه المهمة هو رفع الحظر المفروض على النواب الالمان بالتوجه الى قاعدة انجرليك العسكرية، والذي اتخذته تركيا بعد تبني النواب قرارا حول الإبادة الارمنية. وقد رفعت انقرة هذا الحظر في مطلع سبتمبر.