أثارت تصريحات أخيرة لزعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني مارين لوبان جدلًا، وذلك بعدما طلبت من مواطنيها التخلي عن الرموز الدينية كالصليب والحجاب في الأماكن العامة، لأن الأوضاع الأمنية التي أوجدها المتطرفون الإسلاميون تفرض ذلك.

إيلاف من دبي: "على كل فرنسي أن يقوم ببعض التضحيات من أجل منع زحف الإسلام السياسي".. بهذه الكلمات تحدثت مارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني، والتي تعتزم المنافسة على رئاسة فرنسا، وأشارت في كلماتها التي نقلتها "كريستيان توداي" إلى أن الموقف الراهن شديد الخطورة، ويستوجب على الجميع التضحية بالرموز الدينية، بما في ذلك الصليب "رمز المسيحية"، وكذلك الحجاب الإسلامي والقلنصوة اليهودية، وغيرها من الرموز الدينية.

مارين لوبان&

منع الصليب
وأشارت التقارير إلى أن لوبان لا تريد أن يظهر أي رمز ديني، بما في ذلك الرموز الدينية المسيحية، في المدارس أو المؤسسات الحكومية أو الأماكن العامة.&

أثار هذا المقترح جدلًا واسعًا في فرنسا، خاصة أن أكثر من 60% من سكان البلاد يعتنقون المسيحية. ويبلغ عدد الملحدين 30%، فيما تعتنق البقية الإسلام بنسبة 7%، وغيره من الديانات.

الإسلام السياسي
وأكدت لوبان إلى أن منع الرموز الدينية بشكل عام سوف يشكل ضغطًا كبيرًا على المسلمين، الذين يستخدمون النساء، والرموز الدينية الإسلامية لتحقيق المزيد من المكتسبات، والتي يحصلون عليها في مجتمع ينتصر لقيم الحرية، في إشارة إلى أن محاولات منع البوركيني "رداء البحر الإسلامي" قد باءت بالفشل.&

وتتوقع لوبان المرشحة لرئاسة فرنسا أن يغلق تطبيق قرار الحظر على الجميع الأبواب أمام المتطرفين.

مرشحة رئاسية
وقالت لوبان إنها تترقب بشغف كبير بدء المباراة الإنتخابية، وأشارت إلى أنها تتطلع إلى الإنتقال إلى المراحل اللاحقة بهزيمة المنافسين، كما هاجمت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي يسعى إلى كسب ترشيح اليمين في الانتخابات الرئاسية، وفي هجومها على ساركوزي أكدت لوبان أنه أخطأ كثيرًا بالتشجيع على الهجرة.

لوبان التي تبلغ 48 عامًا، وهي ابنة السياسي الفرنسي اليميني جان ماري لوبان، مؤسس حزب الجبهة الوطنية، عملت في المحاماة لفترة من الزمن، وتم انتخابها لعضوية البرلمان الأوروبي عام 2004، وكذلك في عام 2009، وهي تترأس حزب الجبهة الوطنية منذ بداية عام 2011.