نصر المجالي: كشف المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل تفاصيل دعم المملكة المتحدة لمعركة تحرير الموصل من داعش قائلا إنه يجري على ثلاثة مستويات عسكرية وإنسانية إضافة إلى مكافحة دعاية داعش.

وقال سموأل في تصريح لمركز الإعلام والتواصل الإقليمي التّابع للحكومة البريطانية ومقره دبي وصلت نسخة منه لـ"إيلاف" إن بريطانيا ترى أن تحرير الموصل من داعش يشكل خطوة رئيسة للقضاء عليه.

وأضاف: "إن الهدف الأساسي لبريطانيا هو دعم الحكومة العراقية في تحرير الموصل بطريقة تحمي المدنيين وتخفف الأضرار الإنسانية التي قد تنتج من هذه العملية وتحدّ من تفشي الصراعات على المدى الطويل عبر تقديم الدعم لتحقيق مصالحة سياسية بين الجميع في الموصل ونينوى."

وقال سموأل إن تحرير الموصل بعد سنتين من تواجدها تحت سيطرة داعش سيكون أكبر تحدّ بالنسبة إلى القوات العراقية وسيحتاج إلى الوقت والصبر ولكنه مهم جدا من أجل تحرير المدنيين من قبضة هذا التنظيم الإرهابي.

وشددّ المسؤول البريطاني في تصريحه على أن حكومته تعمل مع نظيرتها العراقية على ضمان تحقيق تقدم سياسي بالتوازي مع أي نجاح عسكري مؤكدا أن بريطانيا تدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية في بناء إعادة الثقة في الدولة العراقية وتوحيد جميع الناس في الموصل ضد داعش والتطرف ومنحهم الخدمات والفرص التي يستحقونها.

وتابع قائلا إنه من المهم أن يتم الحفاظ على إنجازات العملية العسكرية في الموصل وذلك سيتم فقط عبر تثبيت الإستقرار وإعادة الإعمار.&

يشار إلى أن بريطانيا تدعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال بما في ذلك تأمين المناطق المحررة وتخليصها من متفجرات داعش وتجديد البنى التحتية بمبلغ يقدر ب15 مليون جنيه استرليني. ولقد ساعدت هذه الجهود في السماح ل775000 نازح بالعودة إلى ديارهم حتى الآن.&

يذكر أن بريطانيا هي أكبر دولة مانحة لصندوق الإستجابة الإنسانية في العراق ولقد التزمت بتقديم 169.5 مليون جنيه استرليني لمساعدة الذين تضرروا من أعمال داعش منذ عام 2014.&

كما تشارك طائرات السلاح الجوي الملكي البريطاني بشكل فعال في عملية تحرير الموصل وذلك في إطار الدعم الجوي الذي يقدمه التحالف الدولي للقوات العراقية على الأرض. وتشمل مشاركة هذه الطائرات المراقبة والإستطلاع وتوجيه ضربات دقيقة ضد داعش.&