تناولت العديد من الصحف البريطانية معركة تحرير الموصل من زوايا عدة. الكاتبة إريكا سولومن من صحيفة فايننشال تايمز كتب تحت العنوان السابق قائلة إنه من المعتقد أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" شبكة كبيرة من الأنفاق لاستخدامها في تراجعهم. تقول الكاتبة إن مسلحي تنظيم الدولة يشكلون خطرا حتى بعد موتهم. وتنقل عن الرائد محمد كريم من قوات البيشمركة الكردية المشاركة في القتال القول "عادة ندفن الجثث على الفور، لكننا نعتقد أن أحد هذه الجثث (في إشارة لجثت لمسلحي تنظيم الدولة) بها حزام ناسف، لذلك لا نقدر على لمسها." تقول الصحيفة إن قوات البيشمركة تمكنت من احتلال 9 قرى شرقي الموصل. وتتقدم القوات الكردية من الشرق بينما تتقدم قوات الجيش العراقي من الجنوبي وتنضم اليهما مجموعات طائفية أخرى لتحرير المدينة التي يسكنها نحو 1.5 مليون نسمة، على حد قول الكاتبة. وتقول القوات العراقية إنها سيطرت على 20 قرية خلال الـ 24 ساعة الأولى من القتال. وتقول قوات البيشمركة إن مسلحي التنظيم انسحبوا خلال ساعات لكن حجم الدمار الذن خلفوه من ورائهم، بما في ذلك الألغام والأنفاق السرية تمثل تهديدا قاتلا ينتظر القوات العراقية. ويعرض الرائد للكاتبة ألغاما أرضية تم العثور عليها مدفونة في الأرض في قرية بدنة الصغرى، وأشلاء لاثنين من مسلحي التنظيم اللذين فشلا في تفجير أنفسيهما قبل أن تجهز عليهما طائرة من طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على حد قول الصحيفة. وتنقل الكاتبة القول عن خبراء إنه حتى لو لم يقاتل مسلحو التنظيم بشراسة، فإن النتائج قد تكون سيئة للغاية. وتنقل الكاتبة عن ماثيو هينمن، من مركز جينز لدراسات الإرهاب والتمرد، القول إن قوات التنظيم لديها خبرة عالية في حرب العصابات بعد خوضهم معارك في الفلوجة والرمادي وتكريت. كما أنهم أعدوا الكثير من المواقع الدفاعية وشبكة من الخنادق التي يصل عمقها إلى 4 أمتار. ويقول هاينمن "لابد أن التنظيم قد أعد تشكيلا للبقاء وإثارة الاضطرابات الأمنية إذا ما تم السيطرة على المدينة (من قبل القوات العراقية). " وتذكر الكاتبة أن أحد قادة البيشمركة أراها في منطقة مفتى شبه الخالية، التي تم السيطرة عليها، مدخل نفق لا يكاد يبدو للعيان، وقال لها إنه بعد السيطرة على المنطقة "خرج شخص مسلح بالقنابل وقتل جنرالا من قوات البيشمركة." وتقول الكاتبة إن هناك الكثير من المناطق التي تعتقد القوات إنها مفخخة، وإن بعض تلك الألغام يمكن تفجيره بعد ساعات من دخول المكان وليس بمجرد دخوله. أما صحيفة الديلي تلغراف فقالت فنشرت مقالا حول فرار مسلحي تنظيم الدولة إلى أوروبا بعد هزيمتهم في العراق، بقلم جوسي إنزو من أربيل في العراق. ينقل المقال عن مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي، سير صامويل كنغ، القول إن أوربا لابد أن تستعد لمواجهة موجة جديدة من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الفارين من العراق. ويقول كنغ "هذا تهديد خطير ولابد لنا أن نستعد له." ويشارك نحو 2500 شخص ممن يحملون جنسيات دول في الاتحاد الأوروبي في صفوف التنظيم. ويقول كنغ إن عودة ولو حفنة قليلة منهم إلى أوروبا "تشكل تهديدا خطيرا لابد من الإعداد له." ويقول المقال إن أعدادا قليلة من مسلحي التنظيم يقاومون القوات العراقية المتقدمة، بينما تفيد تقارير أن أعداد أخرى كبيرة تفر من المدينة. وتقول الصحيفة إنها علمت من سكان من مدينة الموصل أن أعدادا من مسلحي التنظيم تفر ليلا، أنهم يذهبون إلى سوريا أو تركيا. وتفيد أنباء بأن الولايات المتحدة قد لا تحاصر المدينة بالكامل وإنما تترك مخرجا في الجهة الغربية منها يسمح بخروج المسلحين في محاولة لتفادى وقوع الكثير من الخسائر بين المدنيين. وتشير الصحيفة إلى استعادة الاتصالات الهاتفية مع مدينة الموصل للمرة الأولى وأن الكثير من الأشخاص داخل المدينة يرسلون مئات الرسائل إلى قوات التحالف حول أماكن وجود مسلحي التنظيم. وتقول الصحيفة إنه من المتوقع أن يذهب الفارين إلى سوريا أو تركيا أو أوروبا. في صحيفة الإندبندنت كتب صامويل اوزبورن مقالا حول محاولة جديدة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان للحصول على صلاحيات أوسع في الدستور. يقول المقال إن الحكومة التركية ستتقدم قريبا للبرلمان بتعديلات في الدستور التركي توسع من صلاحيات رئيس الجمهورية. ويقول أوزبورن إن إردوغان يسعى لأن يكون منصب رئيس الجمهورية في تركيا أشبه به في الولايات المتحدة أو فرنسا، أي أن يكون رئيس الجمهورية هو السلطة التنفيذية العليا في البلاد. وينقل كاتب المقال عن رئيس الوزراء القول "إن الهدف من التعديلات هو إزالة الارتباك من نظام الحكم." وأشار حزب الحركة الوطنية إلى أنه لن يعارض التغييرات المقترحة. وتتطلب التغييرات الدستورية أغلبية 367 في البرلمان الذي يبلغ عدد أعضائه 550 عضوا حتى تصبح نافذة المفعول على الفور. أما إذا لم تحصل المقترحات على ذلك العدد في البرلمان، فيمكن عرضها على الشعب في استفتاء عام إذا حصلت على 330 صوتا. ويشغل حزب الرئيس إردوغان، حزب العدالة والتنمية الحاكم، 317 مقعدا في البرلمان. ويشغل حزب الحركة الوطنية 40 مقعدا في البرلمان. وسيكون ذلك كافيا، في حال انضمامه إلى حزب العدالة والتنمية، لدعم التغييرات المقترحة في البرلمان. يقول المقال إن إردوغان ، الذي كان رئيسا للوزراء منذ عام 2003، أصبح رئيسا للجمهورية عام 2014 في أول تصويت مباشر من الشعب لاختيار رئيس الجمهورية. ومنذ ذلك الحين حول إردوغان المنصب الذي كان بروتوكوليا إلى حد كبير، إلى حيازة قدر أكبر من الصلاحيات، وهو ما يدفع منتقديه إلى القول بعد دستورية ما يقوم به، على حد وصف المقال. وسخر إردوغان من القول إن تغيير الدستور سيحوله إلى ديكتاتور قائلا إن الولايات المتحدة وفرنسا لديها أنظمة حكم رئاسية. وعلى الرغم من بعض المعارضة التي تلقاها فكرة تعديل الدستور، إلا أن محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز دعمت سلطات الرئيس إردوغان، وتبدو الحكومة مستعدة لعرض الأمر في استفتاء عام.
- آخر تحديث :
فايننشال تايمز: الألغام القاتلة لتنظيم الدولة تهدد قوات تحرير الموصل
الديلي تلغراف: أوروبا تواجه الجهاديين الفارين من العراق
الإندبندنت: محاولة جديدة لإردوغان للحصول على سلطات أوسع
التعليقات