إيلاف من بيروت:&واصل الموفد السعودي وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان جولاته أمس على المسؤولين اللبنانيين قبَيل جلسة الانتخاب، وأكد لزواره أن بلاده تبارك للبنانيين أي تفاهم لإجراء الانتخابات الرئاسية، فقد طال وضعُ البلد بلا رئيس للجمهورية وإن كان الدستور قد نص على أن الحكومة تقوم مقام رئيس الجمهورية وكالة، فهو وضع لا يعتقد أن بلدًا في العالم قد شهد مثيلاً له سابقًا.

ولفت السبهان إلى أن المملكة شجعت من التقتهم من اللبنانيين على الحفاظ على وحدة لبنان ومؤسساته، وهي حريصة على علاقاتها مع مختلف القيادات اللبنانية التي التقاها جميعها ما عدا تلك التي تعتبرها "منظمات إرهابية"، وهي أبلغت الجميع انها لا تريد التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، رغم إدانتها العلنية لتدخل بعض المنظمات اللبنانية في الشؤون الداخلية في عدد من الدول العربية والخليجية تحديدًا، في إشارة واضحة إلى دور حزب الله في البعض منها، وتحديدًا في اليمن.

تعقيبًا على زيارة الموفد السعودي، يقول النائب نضال طعمة لـ “إيلاف" إن المملكة العربية السعودية حريصة دائمًا على لبنان، وحريصة على أن يصل لبنان، الذي قطع أزمات كثيرة، إلى خواتيم سعيدة بانتخابات رئيس الجمهورية، وتؤكد السعودية أنها مع كل الفرقاء في لبنان.&وتقول السعودية إنها مع اتفاق اللبنانيين جميعًا، ويهمّها أن يعود لبنان إلى موقعه العربي الصحيح، بالدفاع عن الحقوق العربية، والسعودية على مسافة واحدة من الجميع، وتهمها&مصلحة لبنان ككل.

التهدئة

ولدى سؤاله هل تدفع هذه الزيارة باتجاه التهدئة وتكون بمثابة مباركة لانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون رئيسًا للجمهورية؟

يقول طعمة إن السعودية تقول إنها الشقيقة الكبرى للبنان، وهي معه ومع كل قضاياه العربية بصورة خاصة، ولا شك اليوم أن مجرد زيارة الموفد السعودي في لبنان وزيارته لكل الفرقاء اللبنانيين، باستثناء من يعتبرهم "إرهابيين"، وهذا حق الموفد السعودي، يشكل طمأنة للبنانيين، وهدف السعودية القول للبنانيين "إذا اتفقتوا فأنا معكم".

السياحة الخليجية

هل تشكل هذه الزيارة بابًا لعودة السياحة الخليجية إلى لبنان؟،&يجيب طعمة أن الموفد السعودي طمأن اللبنانيين إلى أنه إذا كان الوضع الأمني في لبنان عاد إلى مساره الطبيعي مع عدم وجود خطر على الرعايا الخليجيين، فسوف يعودون إلى ربوع لبنان، وفي العهد الجديد يجب أن يكون هناك موقف واضح من لبنان باتجاه العرب والمجتمع العربي ككل، وبعدها يقرر الخليجيون إن كانوا سيعودون إلى ربوع لبنان، وكيف ستكون العلاقات الخليجية اللبنانية، ونتمنى أن تعود تلك العلاقات إلى سابق عهدها.

السبهان سفير؟

عن الحديث بأن زيارة السبهان إلى لبنان قد تكون تمهيدًا لتوليه منصب سفير السعودية في لبنان، يؤكد طعمة أن مصلحة لبنان بالنسبة إلى السعودية&تبقى شأنًا مهمًا، ومن الأكيد أن&يعود السفير السعودي إلى دوره، وقد يكون بداية لتولي السبهان هذا المنصب، وفي العهد الجديد ستتضح الأمور أكثر، ويهمنا في لبنان أن تعود العلاقات إلى سابق عهدها مع السعودية، لأن للسعودية الفضل الأكبر على لبنان.

هل من إمكانية اليوم من عودة العلاقات السعودية إلى سابق عهدها في القريب العاجل؟، يجيب طعمة أن العهد الجديد يطمئن الجميع إلى&فتح علاقات مع مختلف الدول العربية الشقيقة من خلال احترام مصالح كل البلاد، ونأمل أن تعود تلك العلاقات إلى سابق عهدها.

وعن تعزيز العلاقات اللبنانية السعودية وعدم السماح بالمس بها في المستقبل، يجيب طعمة أن لبنان يجب أن يكون واضحًا وأمينًا على عروبته، ويجب كعرب أن نعود إلى الدفاع&عن حقوق بعضنا البعض، ولا نسمح لأي دولة قريبة أو بعيدة أن تتدخل في الأمور العربية، وأن نكون كعرب يدًا واحدة في القضايا القومية والقضايا العربية الكبرى ضد كل من يريد أن يأخذ أمن تلك الدول العربية واستقرارها.

&

&