وقعت دبي اتفاقا يسمح لشركة أمريكية بإنشاء خط نقل تبلغ سرعته ما يقارب ما هو أسرع من الصوت، يقطع المسافة إلى أبوظبي عاصمة الإمارات التي تستغرق ساعتين في 12 دقيقة فقط. وكانت شركة هايبرلوب ون الأمريكية قد أجرت أوائل هذا العام أول اختبار عام على نظام جديد في الصحراء خارج لاس فيغاس. وقد صمم النظام بحيث يدفع حجرات إسطوانية الشكل خلال أنابيب خفف فيها ضغط الهواء، بسرعة تبلغ أكثر من 1100 كيلومتر في الساعة. وأعلن عن الاتفاق مشروع المدينة المستقبلية في دبي الثلاثاء في برج خليفة، أعلى مبنى في العالم. ولم تبحث الجوانب المالية للمشروع بالتفصيل، ولا تزال التقنية المستخدمة في النظام قيد الاختبار. وقال رئيس مجلس إدارة هايبرلوب، روب لويد: "أصبحت (دبي) رائدة ومركزا للمواصلات في العالم." وأشار إلى مترو مدينة دبي الذي يعمل بلا سائق، وهو أطول نظام من نوعه في العالم. وعندما سئل أحد مؤسسي شركة هايبرلوب، وهو جوش جيغيل، عن تكلفة النظام قال - بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتيدبرس - إنها "ستكون مجمل تكلفة إنشاء طريق أولا، ثم تكلفة إنشاء خط سريع عليه"، دون أن يحدد مبلغا بعينه. وترجع فكرة هايبرلوب - الذي يعمل بالكهرباء والمغناطيسية - إلى مؤسس شركة تسلا للسيارات الكهربائية المشارك، إيلون موسك، وقد قدمها لأول مرة في عام 2013. وفي أكتوبر/تشرين الأول استضافت دبي منافسة لتصميم مسار لنظام هايبرلوب جديد. وقدم المصممون خلال وقت المنافسة الذي استمر 48 ساعة، أفكارا لمسار محتمل بين مطار آل مكتوم الدولي في دبي، ومطار دبي الدولي، ومطار الفجيرة الدولي. وتتراوح مدة الرحلة - الذي يبلغ طوله حوالي 145 كيلومترا فوق الجبل - ما بين 10 دقائق أو أقل، مقارنة بالرحلة عبر الطريق البري التي تستغرق ساعة و20 دقيقة. وعرضت شركة هايبرلوب خلال الإعلان عن الاتفاق نماذج لعدة محطات دائرية لمدينة دبي. وقد سبق لدبي توقيع اتفاق مع هايبرلوب لبحث إنشاء نظام مماثل في منطقة ميناء جبل علي. وقال رئيس الشركة "إننا نطمح إلى إنشاء أول هايبرلوب هنا في دولة الإمارات العربية. هذا هو طموحنا. وأمامنا الكثير من العمل".
- آخر تحديث :
التعليقات