بحث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الخميس مع رئيس وزراء روسيا ديمتري مدفيديف في القدس الوضع في سوريا ودور إيران في النزاع. وقال نتانياهو لمدفيديف خلال لقائهما "نحن مصممون على منع إيران من التمركز عسكريًا في سوريا".
القدس: توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بطلب إلى الحكومة الروسية بأن تضمن إخلاء سوريا من التواجد العسكري الإيراني، بوصف ذلك جزءًا من التفاهمات السياسية الاستراتيجية بين البلدين.
وقال نتانياهو لدى استقباله رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أمس الخميس، في مقره في القدس الغربية، إن "العالم الجديد طافح بالفرص الكبيرة لهزم قوى الإرهاب والتخلف التي تريد أن تعيدنا إلى العالم القديم، إلى العصور الوسطى المظلمة والقاتلة، ونحن شركاء في مكافحة الإرهاب الذي يمارسه التطرف".&
الميليشيات الشيعية
وأضاف: "إننا مصممون على القيام بمهمتين: الأولى، منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية والثانية، منع إيران، مهما كانت الأوضاع في سوريا، سواء تم التوصل إلى تسوية أم لا، من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا برًا وجوًا وبحرًا. ونحن مصممون أيضًا على منعها من تعزيز تواجد الميليشيات الشيعية التي تقوم بتنظيمها وبتسليح منظمة (حزب الله) بأسلحة خطيرة توجه ضدنا".
واضاف ان من مصلحة اسرائيل وروسيا والولايات المتحدة "ان تتشارك في محاربة داعش". وكرر نتانياهو التعبير عن مخاوف اسرائيل من التهديد النووي الإيراني.
وقال "علينا ان نستغل الفرص الكبيرة للعالم الجديد، ولكن البعض يريدون العودة بنا الى الوراء نحو عالم تلاشى، عالم القرون الوسطى، انه زمن القتل والاهوال ونحن متحدون في مكافحة الارهاب والاسلام المتطرف".
منع انتشار الإرهاب
ووصل مدفيديف مساء الاربعاء الى اسرائيل في زيارة رسمية تشمل الاراضي الفلسطينية حيث يلتقي الجمعة الرئيس محمود عباس في اريحا قبل ان يغادر الى موسكو.
ودعا مدفيديف خلال حديثه، إلى تنسيق الجهود الثنائية، بين روسيا وإسرائيل، في المجال الأمني لمحاربة الإرهاب الدولي، قائلا: "تواجه بلدينا تحديات مشتركة، قبل كل شيء الإرهاب، الإرهاب يهدد اليوم المعمورة بأكملها، لكن الإرهاب في هذه المنطقة أكثر حدة .. الاتحاد الروسي أيضا يعاني من الإرهاب، ولهذا نحن بحاجة إلى الوقوف صفًا واحدًا ضده".
وأضاف مدفيديف أن روسيا تعارض انتشار الأسلحة النووية، مشيرا إلى أنها تعمل مع الدول المعنية بمنع انتشار الإرهاب.
والتقى نتانياهو الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو في يونيو الماضي. وتناولت المباحثات بين البلدين خلال الاشهر الماضية &النزاع في سوريا، حيث تدعم روسيا حكومة الرئيس بشار الاسد الذي تعارضه اسرائيل لكنها تسعى الى البقاء على الحياد في النزاع الذي يشارك فيه حزب الله الشيعي الى جانب القوات الحكومية السورية بدعم من إيران.
&
التعليقات