أعلن الجيش العراقي أنه قام بتحرير منطقة النمرود على بعد 39 كيلومترا جنوب الموصل. وقال قائد عمليات "قادمون يانينوى" الفريق الركن عبد الأمير يارالله إن " قطعات الفرقة التاسعة المدرعة حررت النمرود، ورفعت العلم العراقي فيها بعد ان كبدت العدو خسائر بالارواح والمعدات" وذلك بحسب بيان لخلية الاعلام الحربي. في هذه الأثناء تواجه قوات الجيش العراقي والقوات المعاونة له مقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء محاولتهم التعمق في الموصل من الناحية الشرقية. ويواجه مقاتلو التنظيم القوات العراقية والقوات المعاونة لها على الأرض علاوة على الدعم الجوي الموالي من الطيران التابع للتحالف الأمريكي باستخدام القناصة وقاذفات الأر بي جي وقذائف الهاون، حسب ما قال اللواء سامي العارضي الضابط في القوات الخاصة العراقية المشاركة في العمليات لوكالة أسوشيتد برس. وأضاف العارضي أن القوات واجهت مقاومة شرسة إبان محاولة التقدم نحو حي المحاربين والعلماء فجر السبت بعدما تمكنت من السيطرة على منطقة التحرير الموازية يوم الجمعة. وشوهدت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة التي تسيطر عليها القوات العراقية بينما قام عشرات المدنيين بالنزوح عنها. وقبيل الظهيرة بقليل تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من اختراق المنطقة وعبرها أحد المقاتلين ليهاجم مجموعة من افراد الشرطة في منطقة التحرير ويصيب 3 منهم. وفي اتصال هاتفي بالبي بي سي , قال عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحمن الوكاع إن العشرات من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية هاجموا فجر السبت مقر فوج طواريء شرطة نينوى الثامن جنوب الموصل, ما أسفر عن مقتل مساعد قائد الفوج العقيد مجبل الجبوري وثلاثة من رجال الشرطة , وعدد من مسلحي التنظيم. وتقع قرية امام على بعد نحو 24 كيلومترا شمال الشرقاط التابعة للقيارة جنوب الموصل. وأضاف الوكاع أن "المهاجمين عبروا نهر دجلة بقوارب من المنطقة الحدودية بين محافظة صلاح الدين ومحافظة نينوى وهي المنطقة التي لاتزال خاضعة لسيطرة التنظيم , نحو قرية امام حيث مقر فوج شرطة الطواريء". وانتهى الهجوم بوصول قوة من الشرطة الاتحادي، بحسب الوكاع , الذي أكد انه استمر لأربع ساعات تقريبا دون غطاء جوي من قبل طيران الجيش العراقي أوالتحالف الدولي. في الوقت نفسه قتل التنظيم 12 من مسلحي القبائل السنية وعناصر الشرطة جنوب الموصل في عمليتين منفصلتين. واستوقف مقاتلو التنظيم سيارات تقل 7 مقاتلين من القبائل السنية الموالين للقوات العراقية في حاجز على الطريق المؤدي إلى الموصل من ناحية الجنوب وقاموا بقتلهم كما استوقفوا سيارة أخرى تقل 5 من عناصر الشرطة وقتلوهم رميا بالرصاص. وتعد حملة استعادة الموصل التي أطلقتها الحكومة العراقية في السابع عشر من الشهر الماضي تحت اسم "قادمون يانينوى" أكبر عملية عسكرية في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عام 2011.
- آخر تحديث :
التعليقات