شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يدعم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل، ضربة جوية أسفر عن تدمير جسر على نهر دجلة بهدف تقييد حركة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بين الأجزاء الغربية والشرقية من المدينة. وهناك خمسة جسور على نهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل. وعمد المتشددون إلى تلغيمها كلها بعد أن سيطروا على المدينة قبل عامين أثناء اجتياحهم شمال العراق وإعلانهم إقامة دولة خلافة على أراض في العراق وسوريا المجاورة. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن "غارة جوية دمرت الجسر الرابع، وهو الجسر الأبعد جنوبا، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية". وأضاف "يعيق ذلك حرية حركة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل ويحد من قدرتها على توفير الإمدادات والتعزيزات لمقاتليها في مختلف أرجاء المدينة". وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي إنه لا يمكنه تأكيد الضربة الجوية، لكنه قال إن المتشددين قاموا بتلغيم جميع الجسور على نهر دجلة. وقبل شهر، دمرت ضربة جوية أمريكية الجسر الثاني في وسط المدينة وبعد ذلك بأسبوعين دمرت ضربة جوية الجسر الخامس إلى الشمال. لكن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أبدت قلقها من أن يعطل تدمير الجسور إجلاء المدنيين. وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف: "هذا مبعث قلق للمنظمة الدولية للهجرة لأنه سيترك مئات الألوف دون طريق مختصرة للخروج من منطقة القتال". وقد تكون معركة الموصل التي بدأت قبل خمسة أسابيع أكبر عملية عسكرية في صراعات العراق المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات عندما قادت الولايات المتحدة غزوا أدى إلى الإطاحة بحكم صدام حسين. وتشير تقديرات الجيش العراقي إلى وجود نحو خمسة آلاف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل. وتحاصر قوات قوامها مئة ألف مؤلفة من الجيش العراقي وقوات كردية ومقاتلي عشائر وقوات الحشد الموصل.
- آخر تحديث :
التعليقات