إيلاف من الكويت: يبدو أن انتخابات مجلس الامة الكويتي القادمة ستشهد منافسة قوية وبرامج متميزة للمرشحين، حيث تقدم عدد من الوزراء السابقين للترشح وقدموا أوراقهم وقدموا بعض الخطوط العريضة لبرامجهم الانتخابية وأولوياتهم قبل دخول المجلس.&
"رأس الأفعى"
وقد أكد رئيس مجلس الأمة السابق ومرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم في ندوته الإنتخابية الختامية، وسط حضور جماهيري كبير، أنه يواجه "رأس الأفعى" نيابة عن الشعب الكويتي.
وقال الغانم: "أواجه نيابة عنكم وعن الشعب الكويتي، رأس الأفعى، كما أسماها الدكتور أحمد الخطيب، أواجه رأس الأفعى وشريكه".&
وأضاف "أن الأفعى عندما تختنق يخرج جميع السم الذي في داخلها"، مشيراً إلى "سارق الاستثمارات والناقلات الذي سرق البلد أثناء الغزو"، ومتسائلاً "ما هو الأسوأ من أن تسرق البلد وشعبك مشرد؟ أو تغرف من المال العام ورجال ونساء الكويت يقدمون أنفسهم وأرواحهم فداء لبلدهم، وأنا شاهد على ذلك".&
&
&
وشدد الغانم على أنه يواجه "اللص الذي رتب اغتيالات للشرفاء الذين لم يخافوا منه، وعلى رأسهم العم حمد الجوعان رحمه الله". وأشار إلى أن "هذا السارق يحاول إحراق البلد، وأقسم بالله العظيم أنني لا يمكن أن أقف متفرجاً أمام من يحاول إحراق البلد".
وأكد الغانم، أن مجلس 2013 ساهم في استقرار البلاد، مضيفًا أن أولى أولويات مجلس 2013 كانت إعادة الاستقرار السياسي للبلاد.
وأشار إلى أن مجلس 2013 استطاع أن ينجز قانون المحكمة الدستورية الذي كان حلم الآباء والأجداد، لافتاً إلى أن المجلس شرع 114 قانوناً، فضلاً عن المساهمة في توزيع وحدات سكنية في ثلاث سنوات بما يساوي 31% من مجموع ما وزع منذ 1956.
حبر على ورق
أما رياض العدساني المرشح عن الدائرة الثانية، فذكر خلال افتتاح مقره تحت شعار "تحديات وتطلعات المرحلة المقبلة" أن وعود نواب المجلس السابق "حبر على ورق"، لا سيما أنها ركزت على الاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد وكشف سراق المال العام. واستغرب العدساني "كيف لإنسان أن يقسم قسماً عظيماً بأن يصون البلد وطاعة ولي الامر وتحقيق متطلبات الشعب ومن ثم نجد عدم وجود نية صادقة واخلاص كافٍ لتنفيذ الوعود".
&
&
وطالب العدساني بأن يكون "مجلس الامة بيت الشعب الذي عليه أن يكون منسجماً مع تطلعات المواطنين وطموحاتهم وتوفير الأمن الاجتماعي لهم، وليس ان يكونوا مسيرين من قبل مجلس الوزراء، وهذه كارثة بأن يكون صوت المواطن حبيسًا ولا يمكن ان يعبر عن رأيه من خلال النائب الذي اعطاه صوته لكي يدافع عنه".
وأشار إلى أنّ الشعب الكويتي كان شاهدًا على المواقف والتشريعات التي اقرها مجلس الامة ومجلس الوزراء، متابعًا "انتم الحكم وتعرفون من كان يقف مع الشعب الكويتي ومن كان يقف خلف الزيادات التي تم اقرارها على المواطن".
وأضاف العدساني أنه كان يرفض كل ما كان يعارض مبادئه التي اقسم عليها في الحفاظ على حقوق المواطنين، ولم ولن يسمح بمس جيب المواطن، إضافة إلى أنّه كان يحرص بالتواصل مع ابناء الكويت بشكل عام وليس ابناء الدائرة فقط، مؤكداً أهمية ان يكون هناك تضافر في الجهود من كل الاطياف للوصول إلى غاية رد اعتبار المواطن وكبح جماح الفساد وسراق المال العام.&
يذكر أنّ مجلس الوزراء قد أصدر قراره بحل مجلس الامة السابق، وكان السبب فى ذلك التحديات الاقتصادية مع ضرورة اجراء انتخابات مبكرة، واستند قرار الحل إلى المادة 107 من الدستور.
وتقضي المادة 107 من الدستور الكويتي ان تقام انتخابات مبكرة فى مدة لا تتعدى الشهرين من تاريخ الحل، وإن لم تقم الانتخابات خلال شهرين سيعاد المجلس المنحل بكامل اعضائه، هذا وتتكون دوائر دولة الكويت من خمس دوائر انتخابية ستشهد منافسة قوية جداً بين المرشحين.
&
التعليقات