« إيلاف » من لندن: دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي اليوم الى إدارة مدنية انتقالية في مدينة الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الذي تبنى تفجيرا إنتحاريا أدى الى إصابة 120 زائراً إيرانيا الى العراق اليوم إضافة الى عدد من البحرينيين والباكستانيين.

وبحث علاوي زعيم ائتلاف الوطنية العراقية في بغداد الخميس مع سفير الاتحاد الاوروبي لدى العراق باترك سيمونيه تطورات الاوضاع في العراق وفي مقدمها مسارات الحرب على الارهاب وتداعياتها على سكان مناطق العمليات العسكرية ودور الاتحاد الاوروبي في تقديم الدعم للعراق خصوصا في مسألة النازحين الذين قارب عددهم الاربعة ملايين شخص هربوا من خطر العمليات الحربية بين القوات العراقية وتنظيم داعش الذي احتل مساحات شاسعة من اراضي البلاد.

 وقد عبّر علاوي عن امتنان العراق للإتحاد الاوروبي على دعم ممثليه في العراق للعراقيين في مواجهتهم لداعش، مؤكداً ان هذا الدعم سيعزز صداقة العراق مع الاتحاد الاوروبي كما يزيد من قدرة العراقيين على التصدي لداعش وكل اشكال الارهاب كما نقل بيان صحافي عن مكتبه الاعلامي تسلمت نسخة منه "إيلاف".

تصاعد شراسة المعركة

وتحدث علاوي عن معاناة أهالي مدينة الموصل في ظل العمليات العسكرية الحالية التي تشهدها، وارتهان المدنيين في قبضة داعش مؤكداً على المخاوف من تزايد هذه المعاناة مع تصاعد شراسة المعركة خلال الاسابيع المقبلة، داعيا الى تشكيل إدارة انتقالية للمدينة تضم شخصيات وطنية سياسية وعسكرية واجتماعية من ابنائها لادارة شؤونها وتطبيع الاوضاع فيها.
كما اطلع علاوي السفير على الافكار والرؤى التي يتبناها ائتلاف الوطنية وحزب الوفاق الوطني العراقي بزعامته حول المصالحة الوطنية والتي كان الشروع بتحقيقها احد الاسباب في عودته الى استئناف مهامه نائبا لرئيس الجمهورية اضافة الى سن قانون يتعلق بدور رئاسة الجمهورية ضمن السلطة التنفيذية استنادا الى المادة 66 من الدستور.

وكان إئتلاف علاوي قد دعا في الثامن من الشهر الحالي الى تجميد عمل الحكومة المحلية لمحافظة نينوى وعاصمتها الموصل وتعيين حاكم لإدارتها تختاره اطرافها بعد تحريرها واعلان الطوارئ فيها لفترة معينة موضحا ان "محافظة نينوى ربما تكون هي المحافظة الاكثر تعقيدا من ناحية التنوع المكوناتي مع وجود اديان وقوميات عديدة قد لا نجدها في اي محافظة اخرى”، لكن مجلس الوزراء العراقي رفض في جلسته امس الاربعاء هذه الدعوة مؤكدا عدم الاتجاه إلى تنفيذها .

تفجير انتحاري استهدف ايرانيين جنوب بغداد

 

وكان نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي قد دعا نهاية الشهر الماضي الى وجود للتحالف الدولي في مدينة الموصل لفترة انتقالية في مرحلة ما بعد داعش لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع اي عمليات انتقام أو تصفية حسابات خارج القانون وسلطة الدولة.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ17 من الشهر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر السابع عشر من الشهر الحالي انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل التي يحتلها التنظيم منذ يونيو عام 2014 .

والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة أنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.

داعش يتبنى التفجير

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير انتحاري بصهريج مفخخ جنوب بغداد استهدف زوارا ايرانيين فقتل واصاب حوالى 120 منهم إضافة الى عدد من البحرينيين والباكستانيين.

وقالت السلطات الامنية في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) ان عدد ضحايا تفجير الصهريج المفخخ الذي استهدف حافلة تقل زوار ايرانيين اثناء توقفهم في محطة وقود في ناحية الشوملي جنوب الحلة عاصمة المحافظة قد ارتفع الى 86 شهيدا و34 جريحا.
واشارت الى ان الصهريج المفخخ الذي كان يقوده انتحاري تتبع الحافلة وفجر الصهريج بوجود عدد من الحافلات الصغيرة والسيارات المتوقفة للتزود بالوقود والتي احترقت ايضا بمن فيها. وقد تم نقل عدد من الجرحى في حال خطيرة بشكل عاجل إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج .
وجاء الانفجار الذي اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه بعد ثلاثة ايام من انتهاء مراسم احياء ذكرى اربعينية الإمام الحسين والتي شهدت توافد اربعة ملايين من الزوار الشيعة من معظم انحاء العالم الى محافظة كربلاء وخاصة من ايران التي دخل حوالى ثلاثة ملايين شخص من مواطنيها الى الاراضي العراقية حيث شاركوا في هذه المناسبة السنوية.