قالت جريدة الصباح العراقية إن مجلس النواب أقر القانون "بعد مفاوضات ماراثونية وشد وجذب استغرق وقتًا طويلا". وأبرزت صحيفة المدى "الارتباك" الذي ساد عملية التصويت حيث اعترض عليه "بعض الأطراف البرلمانية وأبرزها تحالف القوى (السني) الذي لوّح بالطعن، وواصل مداولاته للرد على القانون حتى ساعة متأخرة". وقالت الصحيفة إن التحالف الوطني، الذي يضم أحزابًا وشخصيات شيعية، "أشهر سلاح الأغلبية لتمرير القانون المثير للجدل، لتجاوز 'الشروط السنية' التي تعترض إقراره". وقالت صحيفة المشرق إن رئيس الوزراء حيدر العبادي "بارك" إقرار القانون "في حين اعتبر تحالف القوى قانون الحشد طعنًا في العملية السياسية ويزيد الهواجس بعدم الالتزام بالشراكة الوطنية". واعتبر عدنان حسين في صحيفة المدى أن هذا القانون "أحدث فجوة كبيرة في المركب الذي كان يُراد له أن يمخر عباب البحر العراقي العاصف، وهو ما مقدّر له أن يثير شكوكًا أقوى ومخاوف أعمق حيال مشروع 'التسوية التاريخية' وأي مشاريع أخرى تتعلق بالمصالحة الوطنية". وأشار حسين إلى أن التحالف الوطني استند إلى "قوته التصويتية في مجلس النواب لتمرير قانون غير متوافق عليه مع التحالفات والكتل الأخرى، وهو ما يحصل للمرة الأولى منذ 2006". وتساءل الكاتب: "كيف سيقتنع الذين انسحبوا من جلسة البرلمان أمس وسواهم ممن يستهدفهم مشروع التسوية التاريخية بأن التحالف الوطني جادّ في التوصل إلى تسوية وطنية تنتج مصالحة تاريخية عراقية، تؤول إلى الحفاظ على العراق وتقويته كدولة مستقلة ذات سيادة وموحدة وفيدرالية وديمقراطية تجمع كافة أبنائها ومكوناتها معاً، كما جاء في أول بندين في مشروع التسوية؟" وبالمثل، رأت جريدة الشرق القطرية أن تمرير القانون بأغلبية الحضور ومقاطعة 53 نائبا من القوى السنية يمثل "ضربة جديدة لجهود رأب الانقسام في العراق، وخطوة أخرى باتجاه تعميق الطائفية". وأشارت الجريدة في افتتاحيتها إلى أن "منح الشرعية لهذه المليشيات المتهمة بارتكاب قائمة طويلة من الانتهاكات ضد السنة والأقليات الأخرى في العراق، دون توافق بين الكيانات السياسية الممثلة لكل الطوائف في العراق، من شأنه أن يهددَ وحدة العراق وينذرَ بخطر كبير". وفاة كاسترو أبرزت كثير من الصحف الإقليمية وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو على صدر صفحاتها الأولى، كما علق كثير من كتاب الأعمدة عن قائد الثورة الكوبية. قالت الأهرام المصرية في افتتاحيتها إن كاسترو "لم يكن مجرد رئيس أو قائد عادي، بل كان قطعة من تاريخ العالم في العصر الحديث". وتذكرت الصحيفة يوم أن زار كاسترو مصر عام 1960 والتقى الرئيس عبد الناصر. ونقلت الأهرام عن مقال كتبه الراحل محمد حسنين هيكل وقتها أن شي جيفارا الذي صاحبَ كاسترو في زيارته لمصر قال لعبد الناصر "إن كاسترو استمد كثيرا من شجاعته من صمود مصر أمام الغرب في العدوان الثلاثي عليها عام 1956، وهو اليوم في القاهرة ليتعلم منكم كيف تطبقون تجربة الإصلاح الزراعي، وتوزيع أراضي الإقطاعيين الأغنياء على صغار الفلاحين الفقراء". وفي صحيفة الزمان العراقية، قال حسين الجاف إن كاسترو مات "بعد أن اطمأن إلى رسوخ التجربة الاشتراكية في جزيرته التي تحيط بها أمريكا إحاطة السوار بالمعصم جويا وبحريا وجغرافيا". وكذلك أولت الصحف الجزائرية اهتماما خاصا بوفاة كاسترو، حيث أعلن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الحداد الوطني ثمانية أيام بدءا من الأحد. وكتبت أمينة دباش افتتاحية صحيفة الشعب تقول: "نعم، وكيف لا تعلن الجزائر حدادا وطنيا بعد فقدان صديقها البطل الأسطورة الكومندنتي فيدل كاسترو، الذي ترك مآثر في النضال والصمود من أجل استعادة الكرامة والحرية لشعب كوبا ولكل المستضعفين". انتخابات الكويت أما في الكويت فقد اهتمت الصحف بالانتخابات التشريعية لاختيار 50 عضوًا لمجلس الأمة (البرلمان). في جريدة الرأي، قال يعقوب الشراح "إنه بعد ظهور نتائج الانتخابات، أصبح الهدف القادم هو متابعة ما ستؤدي إليه من انعكاسات على عمل المجلس النيابي وعلاقته بالحكومة القادمة" وأضاف أن "هناك الكثير من الملفات العالقة والساخنة التي تراكمت مشكلاتها بمرور الزمن وعرقلت التقدم وأساءت للدولة والناس بسبب الأخطاء الحكومية والنيابية". وفي جريدة القبس، قال علي أحمد البغلي إن "هذه الانتخابات المفاجئة سبب الحل فيها (الظروف الإقليمية)، وهو سبب جديد... لأن الدستور يحرم حل المجلس للسبب نفسه أكثر من مرة". ويرى البغلي أن المجلس الجديد "من المؤكد أنه يحوي من نواب المعارضة الصاخبة المحتلة لساحة الإرادة، والمقتحمة للمجلس، صاحبة الخطب الرنانة التي أدخلت العشرات السجن لمجرد ترديد تلك الخطب المنادية بمكافحة الفساد، في حين انتشر الفساد وزاد أثناء فترة تسيدها لسدة مجلس الأمة، ليس لديها طرح تنموي ملموس". وفي الصحيفة نفسها، تمنى مبارك فهد الدويله أن يرى "حكومة كفاءات لا ترضيات، ومعارضة عاقلة لا متطرفة وجامحة، وهذا ظننا وثقتنا بمن اخترنا وانتخبنا". وفي صحيفة السياسة، قال طارق إدريس: "يأتي هذا المجلس اليوم ليحقق أولويات نحن على أمل صدق النوايا الوطنية لأعضاء المجلس في تحقيق التنمية المستدامة للوطن في كل المجالات والاتجاهات". وأضاف أن "الاستقرار السياسي والأمني هو أول هذه الأولويات الوطنية التي نهدف لها كلنا نواباً وقيادة والسلطتين التنفيذية والتشريعية والشعب بكل اتجاهاته وانتماءاته".
- آخر تحديث :
التعليقات