وبالرغم من استطلاعات الرأي المتعددة التي توقعت فوز كلينتون، تمكن ترامب من الفوز بعدد من الولايات المتأرجحة التي حسمت النتيجة لصالحه. وأعرب عدد من المعلقين عن صدمتهم جراء فوز ترامب، صاحب المواقف المعادية للمسلمين والمهاجرين، فيما وصف معلقون آخرون وصوله للرئاسة بـ"الزلزال السياسي". "مفاجأة صدمت الجميع" تقول صحيفة العرب القطرية: "تمكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية من الفوز،الأربعاء، في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق يغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى". وأضافت الصحيفة: "هذا التطور المثير للصدمة يأتي في ختام 18 شهرا من حملة انتخابية حادة أدت إلى انقسام شديد في الولايات المتحدة وفاجأت العالم بمدى ابتذالها وضراوتها". وبنبرة مماثلة، تقول صحيفة السفير اللبنانية إن فوز ترامب قد تسبب في "زلزال سياسي أمريكي بكل ما للكلمة من معنى". وتضيف الصحيفة: "هيلاري كلينتون تنهي مشوارها السياسي بحلمٍ لم يتحقق مرتين، لتبقى الرئيسة المُعلّقة التي لم تحصل عليها الولايات المتحدة يوماً. أما إرث باراك اوباما فذهب في مهب العاصفة التي اجتاحت أمريكا أمس". وفي صحيفة المصريون، يقول محمود سلطان إن فوز ترامب جاء كـ"مفاجأة صدمت الجميع بمن فيهم الذين تمنوا فوزه ولم يتوقعونه". يتابع الكاتب: "لا أحد يعرف ماذا حدث بالضبط، وما إذا كان انحياز أدوات التأثير لكلينتون استفز قطاعا كبيرا من الرأي العام، فصوت عقابياً لصالح ترامب.. وربما خدمته كلينتون بدون أن تدري، عندما ركزت على حياته الشخصية وليس على برنامجه السياسي.. وربما يكون المزاج العام الأمريكي قد تغير، ورأوا أن الديمقراطيين أضاعوا هيبة أمريكا وأنها تحتاج إلى طبعة اقوى من أوباما". من ناحية أخرى، قال محمد صبح في صحيفة عكاظ إن "الرعب يستولي على إيران بعد فوز ترامب". ويقول الكاتب: "في أول رد فعل يُظهر مدى الرعب الذي يستولي على دوائر صنع القرار في طهران من فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، طالبت إيران على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالإبقاء على الالتزام بالاتفاق النووي الدولي المبرم معها". ويقول عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة الرأي اليوم الإلكترونية الصادرة من لندن: "انتصر دونالد ترامب وهزم المؤسسة الأمريكية الحاكمة وممثلتها المفضلة والمدللة هيلاري كلينتون، مثلما هزم الإمبراطوريات الإعلامية الجبارة، وأثبت عملياً زيف استطلاعات الرأي وانعدام مصداقيتها". ويتابع الكاتب: "الشعب الأمريكي، ومثلما أوضحت هذه الانتخابات، أصيب بحالة من الملل من نخبته الحاكمة، وانفصام الشخصية الذي تعانيه، وانفصالها عنه وهمومه، ومشاكله، وطموحاته، ولذلك انحاز الى هذا المتمرد على مؤسسة الحكم وقرر اعطاءه صوته وثقته أيضا". أما في النهار اللبنانية، فتقول موناليزا فريحة: "من حق الأمريكيين، سوداً وبيضاً ولاتينيين، نساء ورجالاً، مسلمين ومسيحيين وهندوساً وبوذيين، سكان قرى وأهل ريف، من حقهم جميعاً أن يقلقوا على مستقبلهم الاقتصادي.. فالقوة الاقتصادية الأولى تخرج للتو من ركود هو الاطول منذ الكساد الكبير بسبب سياسات اقتصادية فاشلة لمؤسستهم السياسية وحيتان وول ستريت.. من حقهم أن يحلموا بأمريكا عظيمة مجدداً.. لكن أمريكا التي وعدهم بها ترامب ليست إلا وهماً".
- آخر تحديث :
التعليقات