بروكسل: اكد مسؤولون بارزون من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي الثلاثاء على اهمية الحفاظ على العلاقات الامنية بين جانبي الاطلسي، وسط شكوك اثارها انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. 

واثار ترامب القلق من ان الضمانات الدفاعية التي تقدمها واشنطن لاوروبا منذ نحو 70 عاما قد لا تستمر عندما قال خلال حملته الانتخابية انه سيفكر مرتين قبل مساعدة حلفاء بلاده في الحلف الاطلسي الذين لا يدفعون كلفة الدفاع عنهم. 

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثناء مشاركته في اجتماعه الاخير مع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان الحفاظ على الوحدة امر مهم. واضاف ان الوزراء سيناقشون "طرق العمل معا لضمان وجود اوروبا اقوى، وحلف الاطلسي اقوى والمصالح المشتركة لمواصلة عملنا معا". واضاف "اعتقد ان الوحدة مهمة جدا جدا". 

واكد كيري الثلاثاء ان التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الاطلسي سيظل "قويا" رغم فوز دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية. وقال كيري عقب محادثات مع نظرائه في حلف شمال الاطلسي في بروكسل ان "تغير الادارة (الاميركية) لن يغير التزام الولايات المتحدة القوي .. بواجباته تجاه حلف شمال الاطلسي". 

من ناحيته قال ينس ستولتنبرغ الامين العام للحلف ان تعزيز التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحلف هو افضل طريقة للرد على الشكوك حول مستقبل الالتزام الاميركي بالحلف العسكري. وقال امام الوزراء المشاركين في المحادثات التي تستمر يومين في مقر الحلف في بروكسل انه "تم طرح اسئلة تتعلق بقوة العلاقات بين جانبي الاطلسي". 

واضاف "اعتقد ان افضل طريقة للاجابة على هذه الاسئلة هو تعزيز التعاون بين الحلف والاتحاد الاوروبي". وبعد مكالمة هاتفية مع ترامب الشهر الماضي، قال ستولتنبرغ انه "واثق تماما" بان الرئيس المنتخب ملتزم تجاه الحلف وامن اوروبا. 

وتدعو واشنطن، التي تسهم بنحو 70% من نفقات الدفاع السنوية للدول الاعضاء في الحلف، حلفاءها الى فعل المزيد. ومن المقرر ان يعلن ستولتنبرغ ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في وقت لاحق من الثلاثاء عن سلسلة من الجهود المشتركة، من بينها مكافحة هجمات المعلوماتية والرد على التهديدات الجديدة التي استخدمتها روسيا بشكل فعال في الازمة الاوكرانية.