«إيلاف» من لندن: تساءل القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها التابعة للجيش الحر أبو زهير الشامي، "هل يعني تفوق النظام السوري المجرم عسكريًا أو استراتيجيًا بالتزامن مع الصمت الأممي والتخلي عن الشعب السوري هو ترك المدنيين والمحاصرين لمواجهة الآلة العسكرية الوحشية " الإيرانية " و " الروسية"& مهما ارتفع الثمن أمام الجرائم المتوقعة في سبيل ذلك".
وقال في حديث مع «إيلاف» أن مسؤولية ما يحدث تقع في الدرجة الأولى على خيانة الفصائل المتأسلمة بأجنداتها الإقليمية المتعددة الأهداف، والتي أثبتت أمام هذه المجازر المرتكبة بأن " سوريا " كمعارضة وشعب لا يوجد لها ما يسمى داعمين".
وأضاف "إذا تحدثنا عن الواقع الإنساني ثبت أمام الجميع أنه حتى حقوق الإنسان مسيسة، وان المنظمات الإنسانية تمارس عملها تحت بند "حروق الإنسان " وليست حقوقه أمام صمت عربي وأممي لايخفى ما يفعله على أحد".
وذّكر أنه في زمن الخلافة الإسلامية "استصرخت إمرأة الرجولة ونادت ؛وا اسلاماااااه فتحركت لندائها الجيوش الإسلامية شرقًا وغربًا لنجدتها، في حين استصرخنا الضمائر ولم يستجب لنا أحد".
دعم الفصائل المتأسلمة
&واعتبر الشامي أن "كمية السلاح والعتاد التي بحوزة "الفصائل المتأسلمة" لم تكن عائقاً أمام تقدمهم على جبهات حلب بل كانت ولا تزال كافية لتحرير كامل الأراضي السورية بكامل امتداد حدودها الجغرافية شبرًا شبرًا ولكنهم بكل آسف خاضعين خانعين لأوامر داعميهم ". .
&وتساءل أيضًا " لماذا هذا الإصرار من الدول الداعمة على دعم "الفصائل المتأسلمة" وغض الطرف عن دعم " جيش سوريا الحر " المعتدل والمتنوع في مذاهبه ومعتقداته، والذي هو قام بالثورة السورية بإمكانياته البسيطة جدًا، وفرض سيطرته على 80 % في كامل الأراضي السورية، ولماذا هذا التحجيم والتهميش لغرفة عمليات "دمشق وريفها " والتركيز على الشمال السوري بشكل خاص".
ورأى أن كل ما يجري يدل هذا على مخطط تقسيمي لا يخدم إلا&"نظام الإجرام " ولا يصب في مصلحة الشعب السوري ككل بل في مصلحة " آل الأسد " والمحتلين لاستحداث نظم الكانتونات المناطقية "، وقال الثورة السورية ليست حلب فقط، بل "كامل الأراضي السورية بدءًا بالعاصمة دمشق وانتهاء بكامل الحدود الجغرافية شرقًا وغربًا ، شمالاً وجنوبًا&".
وحذّر من أن "إيران لو حكمت حلب ستتحول وتتحرك لتوسعة مشروعها في بقية الدول ".
توافق بين داعش والنظام
السؤال الأصعب& بالنسبة للشامي: «لماذا اختار النظام والإحتلال المشرع من قبله الهجوم بهذه الشراسة لاجتياح حلب ..؟ وماذا وراء هذا التوافق العجيب بين اجتياحهم " حلب " وبين اجتياح " داعش" لمدينة& تدمر بسهولة غير مسبوقة ..؟
ومن جهة أخرى، قال "هل تعتقد بعض الدول أنهم سيكونون بمأمن وأن أوضاعهم الأمنية ستكون مستقرة أمام العطش الإيراني لقضم أكبر مساحة ممكنة من المنطقة في سبيل استعادة أمجاد دولة فارس ".
وناشد أخيرًا "نحن نذبح بصمت عربي ودم بارد ولا نريد أن نرى أياً من أصحاب العمائم المذهبية تحتلنا، سنية متعصبة كانت أو شيعية، فنحن شعب تعددت مذاهبنا وعرقياتنا واعتدنا العيش متلائمين متناغمين متعايشين مع أصوات أجراس الكنائس والمآذن .".
التعليقات