خاص إيلاف: ليس من شيم الميليشيات أن تحترم حقوق المدنيين في أوقات الحروب، حتى لو سمّت هذه الميليشيات نفسها بأرفع الأسماء وأشدها "إلهية".&

فقد حصلت "إيلاف" على مقطع مصور بهاتف جوال، تابع لأحد عناصر حزب الله، يُظهر عناصر من هذا الحزب يعذبون شابًا سوريًا في حلب ويحاولون إطعامه براز أحدهم، في حفلة تعذيب درج عناصر الحزب نفسه وحلفاؤهم على إقامتها لشبان ونساء وحتى لأطفال سوريين يعتقلونهم أو يحتلون بيوتهم، في مناطق تشهد معارك بين حزب الله وفصائل المعارضة السورية المسلحة. يكون هؤلاء المعتقلون في العادة من المدنيين الأبرياء والعزل، لا ذنب لهم في الحرب الدائرة هناك إلا أن حزب الله استطاع الوصول إلى بيوتهم، لا أكثر.

هذه الحفلة الظاهرة في المقطع ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فثمة شهادات كثيرة لسوريين في حلب وغيرها من مناطق الصراع في سورية تؤكد أن عناصر هذا الحزب، وهم من الشيعة اللبنانيين، هم الأشد قسوة في تعذيبهم المواطنين، تدفعهم إلى ذلك نسبة عالية من الكراهية للسوريين "السنّة"، فيستغلون فرص احتلالهم أحياء وقرى سنّية للتنكيل بالشيوخ وتعذيب الأطفال والشباب واغتصاب الفتيات والسيدات، وفي بعض الاحيان يصورون أفعالهم المشينة التي تتعارض مع كل الشرائع والقوانين حتى في أكثر ساحات المعارك بربرية.

ويقول مصدر لبناني على علاقة بحزب الله إن مثل هذه الأمور "تقلق قيادة حزب الله وأمين عامه حسن نصرالله الذي يتحدث دائمًا عن احترام المقدسات". ويضيف هذا المصدر أن أوامر صدرت لملاحقة مثل هؤلاء العناصر ومعاقبتهم على أفعالهم الشنيعة، إلا ان ثمة من يشكك في إمكان تطبيق هذه الأوامر اليوم، نظرًا إلى ضراوة الحرب في سورية، وإلى الكراهية التي يضمرها عناصر الحزب للسنّة بشكل عام، خصوصًا أنهم يقاتلون فصائل سنّية مسلحة".