طوكيو: صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طوكيو الجمعة أن "المرحلة المقبلة" لسوريا ستكون "وقفًا لاطلاق النار على كل الاراضي"، بينما يستمر إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب.

وقال بوتين: "نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصًا بفضل وساطة تركيا". واضاف: "اتفقنا في اتصال هاتفي مع (الرئيس التركي رجب طيب) اردوغان ان نقترح على مختلف اطراف النزاع مكانًا جديدًا لمحادثات سلام، قد يكون عاصمة كازاخستان استانا".

توقف عملية الاجلاء

وأعلن مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الحكومية أوقفت الجمعة عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من اخر احيائهم في حلب. وقال المصدر "توقفت عملية الاجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق.

كما افاد التلفزيون الرسمي السوري ان السلطات قررت وقف عملية الاجلاء التي انطلقت الخميس لان "الارهابيين حاولوا اخفاء عدد من المخطوفين عند خروجهم بسياراتهم الخاصة، والجهات المختصة ضبطتهم".

اضاف التلفزيون ان "المجموعات الارهابية تخترق الاتفاق وتحاول تهريب اسلحة ثقيلة ومختطفين من الاحياء الشرقية الى ريف حلب الجنوبي الغربي".

وحوالى الساعة 11,00 (09,00 ت غ) سمعت اصوات رصاص اودوي انفجارات في حي الراموسة وغادرت سيارات اسعاف وحافلات خالية من الركاب هذه المنطقة في حلب التي تجري عملية الاجلاء عبرها بحسب مراسل فرانس برس.

اجتماع في مجلس الأمن

من جانب آخر، يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعًا عاجلاً الجمعة لمحاولة التوصل الى نشر مراقبين دوليين يكلفون الاشراف على عمليات اجلاء المدنيين والمقاتلين من الاحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سوريا.

وسيعقد مجلس الامن اجتماعه التشاوري المغلق بطلب من فرنسا اعتبارًا من الساعة 12,00 (17,00 ت غ)، للبحث في اجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية لسكان حلب، وكذلك ضرورة نشر "مراقبين دوليين" برعاية الامم المتحدة.

وقال سفير فرنسا في الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر للصحافيين الخميس إن "فرنسا والمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات" هدفها "اجلاء (المدنيين) بشكل آمن ووصول المساعدات الانسانية" الى حلب.

&

سوري يبكي بعد خروجه من شرق حلب

&

واكد انه "من الضروري وجود مراقبين دوليين برعاية الامم المتحدة للاشراف على الوضع".&

من جهته، اكد &الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في بروكسل أن القرار يهدف الى "إنقاذ السكان حتى ولو أن المعارك توقفت تقريبًا (...) والى إيصال الغذاء إلى السكان الذين يقدر عددهم بين 50 إلى 100 ألف شخص" في حلب و"رعاية الأطفال والشيوخ".

واضاف أن "روسيا استخدمت الفيتو مرات عدة (ضد قرارات في شأن سوريا)، لكن الآن، هل ستستخدم روسيا الفيتو ضد قرار هدفه إنساني؟ يا لضخامة المسؤولية التي ستتحملها ان ذهبت الى هذا الحد!"، مؤكدًا انه "لا يمكنني حتى أن أتصور أنه من الممكن فعل ذلك".

&

مجلس الأمن يبحث إجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية لسكان حلب

&

وسيطلع مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن خلال اجتماع الجمعة على آخر تطورات الوضع في حلب.

وغادر مئات المدنيين والمقاتلين شرق حلب الخميس في اطار عملية اجلاء متواصلة الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف المدينة الغربي، ما يمهد لبسط الجيش السوري سيطرته على المدينة بعد اكثر من اربع سنوات من المعارك الدامية.

وبدأت عملية الاجلاء صباح الخميس بتجمع آلاف المدنيين والمقاتلين في منطقة العامرية في شرق حلب.
&

&

&