ركزت الزيارات الدبلوماسية الأخيرة منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ملف النازحين السوريين، من خلال المطالبة بتحسين أوضاعهم بانتظار تسوية سياسيّة تعيدهم إلى بلادهم.
إيلاف من بيروت: الملاحظ أن معظم الزيارات الديبلوماسية للبنان، ركزت منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ملف النازحين السوريين.
وقد ألقى وزراء خارجية أو نوابهم وآخرهم مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط آن باترسون، كل على طريقته، بأسئلته ومطالبه للضغط على لبنان من أجل إعطاء النازحين السوريين إقامات وإجازات عمل تمهيدًا لحصولهم على حياة كريمة في البلد في انتظار تسوية سياسية غير متاحة حاليًا، من شأنها أن تعيدهم إلى بلادهم في المستقبل.
عدد أكبر&
في هذا الصدد يرى النائب مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف" أن عدد النازحين السوريين في لبنان حتمًا يفوق ما هو معلن عنه، ولكن بعض النازحين عادوا إلى المناطق السورية، ويضيف فارس "لا يزال هناك مناطق أخرى لا تزال تشهد نزوحًا، غير أن تضخيم الأعداد للنازحين هو لاستجلاب المساعدات، فهناك بعض الجهات الدولية تقدم مساعدات إنما حل مشكلة النازحين في لبنان لا يتم إلا عبر حل المشكلة في سوريا، وكلما تحسّنت الأوضاع في سوريا حُلت مشكلتهم في لبنان.
المساعدات
عن المساعدات وإمكانية تنظيمها يقول فارس:" هناك مساعدات دولية توزّع على النازحين، من قبل الأمم المتحدة إنما تتم من خلال بطاقات، وهناك نازحون بأعداد كبيرة في بعلبك وعرسال والبقاع وبيروت، ولا بد من معالجة موضوع النزوح وإنما المعالجة الأساسيّة تكون بانهاء الوضع في سوريا، لأنهم يجب أن يعودوا إليها بخاصة أن لبنان لم ينظّم مجيء اللاجئين.
أعداد كبيرة
عن الخطة التي يجب اتباعها لتنظيم وجود اللاجئين السوريين في لبنان يرى فارس أن هذا الموضوع برسم وزارة الشؤون الاجتماعية، إنما موضوع اللاجئين السوريين لا بد من معالجته من موقع إنساني أكثر، &خصوصًا لجهة وضع أطفال اللاجئين، لأنه خلال العام 2006 نزح اللبنانيون إلى سوريا واستقبلهم السوريون يومها، ومن المفترض أن يكون التعاطي إنسانيًا مع الموضوع، وفي الوقت ذاته معالجته من قبل الوزارات المعنية.
ويرى فارس أن الحل يبقى سوريًا وليس لبنانيًا، والحل اللبناني لا يفيد ولا بد من معالجة الأمور داخل سوريا.
أخوة
بدوره يرى النائب أمين وهبي في حديثه لـ"إيلاف" أن اللاجئين هم إخوة وصحيح أن لبنان يتحمّل بوجودهم أكثر من طاقته ولكن نحن نحمّل المسؤوليّة ليس لهذا النازح الذي هرب من القتل والدمار، بل إلى هذا النظام السوري الذي لم يمتهن سوى إذلال المواطن السوري.
حماية اللاجئين
ويضيف وهبي: "يجب حماية اللاجئين وتنظيم وجودهم وإبعادهم عن أي شكل من أشكال الإستغلال، من أجل تأمين عودتهم إلى بلادهم ساعة تسمح لهم الظروف بذلك".
ويلفت وهبي إلى أن هناك بعض حالات للاجئين تخلق مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمنية وهذا ينعكس على الجو السياسي في لبنان.
&
التعليقات