نقل جثمان كارلوف من مطار انقرة إلى روسيا

ذهب كتاب إلى أن حادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة يأتي "انتقاماً لحلب" وللدور الروسي في سوريا، بينما ربط آخرون بينه وبين تفشي ظاهرة "الإرهاب" في العالم أجمع.

وعلى صعيد آخر، واصلت الصحف العربية تنديدها بالهجمات التي نفذها مسلحون على مراكز أمنية بمدينة الكرك جنوبي الأردن.

"انتقاماً لحلب"

أبرزت الصحف العربية الحادث في عناوينها الرئيسية، فقالت جريدة الخليج الإماراتية "شرطي تركي يغتال سفير روسيا في أنقرة انتقاماً لحلب" بينما أكدت صحيفة الوطن العمانية أن "موسكو تعتبره عملاً إرهابياً".

من جانبها، أشارت جريدة الصباح العراقية إلى إدانة "الخارجية العراقية عملية مقتل السفير الروسي لدى تركيا، مؤكدة وقوفها مع موسكو".

أما صحيفة تشرين السورية فأبرزت في عنوان لها أن "سوريا تدين الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة السفير الروسي في تركيا".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية قولها: "إن هذه الجريمة الشائنة تؤكد من جديد الضرورة الملحة لتسخير كل الجهود والإمكانات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه".

"إرهاب عابر للحدود"

يقول ديب علي حسن في جريدة الثورة السورية: "ما جرى أمس في تركيا من اغتيال آثم للسفير الروسي يقدم البرهان على أن الإرهاب عابر للحدود ولا يمكن أن يقف عند حد من الحدود فتركيا التي كانت ومازالت أرضا خصبة له لايمكن لها أن تتنكر لما ارتكبته بحق الشعب السوري، والعالم كله، فآلاف الارهابيين المنتشرين على أرضها هم قنابل موقوتة تهددها وتهدد العالم".

ويضيف الكاتب: "ليس أمام العالم المدعي حرصه على الأمن والسلام إلا أن يكون مع الشعب السوري في محاربته للإرهاب".

أما وائل عبد الفتاح فيحذر في جريدة السفير اللبنانية من مغبة هذا الحادث، متسائلاً: "هل ستبدأ الحرب العالمية بهذه الرصاصة؟"

ويقول: "أصحاب الذاكرة القوية ربطوا بين الرصاصة التي وجهت إلى السفير الروسي المخضرم في أنقرة، وبين قتل الأمير النمساوي الذي كان شرارة الحرب العالمية الثانية. فهل تندلع الحرب الثالثة؟"

ويضيف الكاتب: "هكذا نحن نعيش زمن استعراضات حروب الدولة وآكليها، برابرة العصر الحديث، على الهواء ووفق تقنيات الرواية المربكة. كل الأطراف تلعب بلا خجل: أقوياء السلاح، ممولو الحرب، منظرو الخراب والمذابح، الضحايا، والضحايا المضادون! لن ننتظر لنقرأ عنهم، ونتخيل ونهتف خوفاً "̕البرابرة قادمون، لقد أصبحوا تقريبا في السلطة يلاعبون بعضهم بعضاً لعبة الأسهم المتحركة".

من ناحيته، كتب إبراهيم الشيخ في صحيفة أخبار الخليج البحرينية تحت عنوان "نحن وحلب": "الجميع يعلم كم نحن مقصرون بحق أهل حلب والموصل، الذين تخلى عنهم الجميع دولاً وشعوباً وساسة وعلماء، حتى تفرّد بهم شذّاذ الآفاق من أراذل الخلق".

"دور جماعات الإرهاب"

شكل الهجوم صدمة لكثير من الأردنيين

واستمرت الصحف في التنديد بالهجمات على مدينة الكرك الأردنية.

فأشار هشام الهبيشان في جريدة العالم العراقية إلى دور جماعات الإرهاب في المنطقة ودعمها لبعضها البعض، قائلاً: "الأردن بكلّ أركانه، بات تحت مجهر الاستهداف من بعض الأصدقاء قبل الأعداء، وأعتقد إنّ هنالك طبخة إقليمية - دولية، جديدة تستهدف الأردن الرسمي والشعبي، وهذهِ الطبخة لها لوبي بالداخل الأردني، مدعوم بالطبع بأجندةٍ خارجية".

وأضاف: "هذا اللوبي هو من يدعم بشكل أو بآخر توفير غطاء من الشرعية للجماعات السياسية والدينية في الداخل الأردني التي تدعم المتطرفين بالعراق وسوريا".

على نفس المنوال، أبرز ياسر الزعاترة في جريدة الدستور الأردنية الحوادث الإرهابية في العالم في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أنه "لا يمكن النظر إلى ما جرى في الكرك بعيداً عن تلك الحوادث، وما سبقها في عواصم ومدن كثيرة في العالم".

وأضاف: "المشكلة التي يواجهها الجميع مع تنظيم داعش هي في جذر الرؤية التي يتحرك على أساسها، والتي لا تدفعه نحو صدام مع دول العالم كلها فقط، بل الصدام حتى مع من ينتمون إلى ذات المنهج الفكري، أعني السلفية الجهادية".