«إيلاف» من لندن: اعتبرت حكومة اقليم كردستان مشاركة ممثل خامنئي في مؤتمر في السليمانية استفزازًا مرفوضًا،&فيما اعلنت وزارة الدفاع عن قتل 70 مسلحًا لتنظيم داعش، بينهم 20 قياديًا، في قصف جوي بالقرب من مدينة الموصل الشمالية وتدمير مستودع لخزن الأسلحة والمتفجرات، ومعمل لتفخيخ العجلات في الانبار .
واعتبرت حكومة اقليم كردستان العراق مشاركة ممثل للمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي في مؤتمر ديني في مدينة السليمانية الشمالية، مقر حزب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، حليف طهران، تدخلاً استفزازياً بشؤون الاقليم.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان العراق مشاركة ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في مؤتمر ديني عقد الأربعاء الماضي في مدينة السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني حليف طهران بزعامة طالباني.
وقالت الوزارة إن عقد مؤتمر تحت شعار الشافعي يأتي في وقت تمر به المنطقة بوضع مليء بالمشاكل المذهبية والدينية وعقب ساعات قليلة من تفجير إرهابي استهدف مقرًا لحزب إيراني معارض في قضاء كوية في أربيل. واضافت أن المؤتمر الديني الذي عقد في السليمانية بمشاركة ممثل خامنئي ومسؤولين آخرين من ذلك البلد، تم دون علم الوزارة، ولذلك فهي غير مسؤولة عنه لا من قريب ولا من بعيد.
واعتبرت الوزارة مشاركة تلك الشخصيات في المؤتمر "تدخلاً سافرًا في الشؤون الدينية واستفزازاً لوزارة الأوقاف وعلماء الدين والمواطنين في إقليم كردستان"، حيث كان محمد حسين شاهروردي ممثل خامنئي قد شارك في المؤتمر وألقى كلمة فيه.
"الامام الشافعي رمز التعايش"
وينعقد المؤتمر تحت شعار "الامام الشافعي رمز التعايش" في مبنى كلية العلوم الاسلامية في جامعة السليمانية. وقال الامين التنفيذي للاجتماعات التحضيرية للمؤتمر سعيد عسكري إن هذا المؤتمر سبقته تسعة اجتماعات في مختلف مدن محافظة كردستان الايرانية.
وكان سبعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنا عشر آخرون في انفجار مزدوج وقع مساء الثلاثاء الماضي أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض في أربيل .
ووقع الانفجار داخل مخيم للاجئين الإيرانيين في ناحية كويسنجق شمال شرقي أربيل،&حسب ما أفادت مصادر طبية، موضحة أن الانفجار ناجم عن دراجة ملغمة كانت مركونة قرب مقر المكتب السياسي للحزب، وأن كل الضحايا من اللاجئين الإيرانيين باستثناء قتيل واحد من أفراد قوة الآسايش الأمنية الكردية.
وقال جلال كريم، مساعد وزير داخلية إقليم كردستان، إن الانفجار المزدوج قُتل فيه خمسة من عناصر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وعنصر من قوات الأمن المحلية وطفل. واوضح أن التفجير الأول وقع أمام مقر الحزب عبر دراجة نارية مفخخة، وهو ما دفع من بداخل المقر للخروج، فانفجرت على أثره دراجة نارية مفخخة ثانية .
غارة جوية تقتل 70 قياديًا لداعش&
قالت وزارة الدفاع العراقية إن غارات جوية للطيران العراقي على مراكز لتنظيم داعش في محافظة نينوى الشمالية نجحت في قتل 70 مسلحًا لتنظيم داعش، بينهم 20 قياديًا، اضافة الى مرافقيهم الخمسين . واشارت الى ان قيادة القوة الجوية وبناء على معلومات استخبارية دقيقة ضربت تجمعاً لعناصر داعش جنوب ناحية تل عبطة التي تبعد 10 كيلومترات عن القطعات العسكرية قرب الموصل أسفرت عن قتل 20 قياديًا بداعش و50 من عناصر حماياتهم .
وأضافت الوزارة في بيان صحافي، اطلعت على نصه «إيلاف»&الجمعة، أن طياري القوة الجوية تمكنوا ايضا من تنفيذ عدة ضربات جوية اخرى استطاعوا خلالها تدمير مستودع لخزن الأسلحة والمتفجرات ومعمل لتفخيخ وتدريع العجلات في صحراء عكاشات غرب الأنبار بغرب البلاد، كما دمروا معملاً لتفخيخ العجلات في قرية الصكرة التابعة لقضاء حديثة غربي المحافظة .
واوضحت الوزارة أن مديرية الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة 16 ضبطت مقراً للدواعش يضم قذائف هاون 120 ملم وصواريخ كاتيوشا كانت تستخدم ضد القطعات الأمنية، إضافة إلى ملابس عسكرية وأقراص مدمجة في منطقة الشلالات قرب أكاديمية الشرطة شمال الموصل.
وأشارت إلى أنه بالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات نينوى وبمعلومات دقيقة تم ضبط 45 عبوة تعمل بالضغط ومسلحة بشكل كامل كانت معدة لعرقلة تقدم القطعات العسكرية في المحور الجنوبي، وتم إبطال مفعولها ونقلها إلى مكان آمن.&
قصف صاروخي يقتل 15 مسلحًا لداعش
وعلى الصعيد نفسه، اشارت الدفاع الى انه وبمعلومات دقيقة أكدت وجود عدد من الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش الإجرامي متخفين ومندسين بين المواطنين الأبرياء. واوضحت ان رجال الاستخبارات العسكرية تمكنوا من تشخيص الإرهابيين البالغ عددهم 11 إرهابياً، ورصد تحركاتهم وإلقاء القبض عليهم بعملية نوعية واستباقية في منطقة برغنتي والحود بقضاء الحمدانية قرب الموصل.
كما اعلنت الشرطة الاتحادية قتل 15 عنصرًا لداعش في قصف صاروخي طال مقرات لهم في منطقة اليرموك شمال قرية ابوسيف جنوب الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن "الشرطة الاتحادية وباسناد الجهد الاستخباري استهدفت ثكنات للارهابيين في وادي حجر شمال معسكر الغزلاني، ما اسفر عن تدمير 30 عجلة متنوعة وقتل 28 ارهابياً من جنسيات آسيوية".
ومن جهته، اكد القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري مقتل المسؤول العسكري لداعش في ريف قضاء الحويجة مع ثلاثة من مرافقيه بضربة جوية. واشار&الى أن المسؤول العسكري لتنظيم داعش في ريف الحويجة جنوب غرب كركوك والملقب أبو صالح العراقي واسمه الحقيقي (ب-ع-ع) قتل مع ثلاثة من مرافقيه بضربة جوية استهدفت مخبأه في محيط قرية الحميرة قرب الحويجة.
ويسيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك منذ يونيو عام 2014، والذي يعد من أهم معاقله بالوقت الراهن بعد الموصل، فيما يشنّ طيران القوة الجوية العراقية والتحالف الدولي بين الحين والآخر ضربات تستهدف مواقع التنظيم الموجودة في القضاء.
يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر اكتوبر الماضي عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل، وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليًا في قبضة التنظيم في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها.&
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق واسعة من محافظة نينوى وتمكنت من التوغل في الأحياء الشرقية للموصل ضمن خطط وضعت لاستعادة السيطرة عليها قبل حلول نهاية العام الحالي 2016، لكنّ قادة عسكريين اشاروا مؤخرًا الى ان معركتها قد تطول شهرين آخرين.
&
التعليقات