برلين: حثت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على استخدام نفوذه للتاثير على المتمردين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا، بعد يوم على تحذير المستشارة من ان اتفاق مينسك للسلام الموقع قبل عام لا يجري تطبيقه بشكل كامل.

ففي اتصال هاتفي "اوضحت ميركل للرئيس بوتين انه من اجل تحقيق المزيد من التقدم نحو حل سياسي شامل"، يتعين احترام وقف اطلاق النار بين القوات الحكومية الاوكرانية والمتمردين، والسماح لمراقبي الهدنة بالدخول دون قيود.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسمها قالت ميركل "هنا، يتعين على روسيا استخدام نفوذها على الانفصاليين".

وفي موسكو قال الكرملين ان ميركل وبوتين ناقشا مسائل متعلقة بتطبيق اصلاحات دستورية في اوكرانيا، واجراء انتخابات محلية في منطقتي دونتسك ولوغانسك الانفصاليتين "بناء على تشريع تم الاتفاق عليه مع ممثلين" عن الجمهوريتيين اللتين اعلنتا انفصالهما.

وقال الكرملين انه "تم الاعراب عن مصلحة مشتركة في ضمان وقف ثابت لاطلاق النار" مضيفا انه من المقرر عقد اجتماع في الايام المقبلة لوزراء خارجية روسيا واوكرانيا والمانيا وفرنسا -- الدول الاربع التي شاركت في محادثات السلام العام الماضي في مينسك.

وتأتي المحادثة الهاتفية بعد يوم على استضافة ميركل للرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو لاجراء محادثات، حيث اتهم بوروشنكو روسيا بمواصلة ارسال قوات واسلحة الى بلاده، في انتهاك لاتفاق وقف اطلاق النار.

وقالت ميركل انه "مع الاسف لا زلنا، كما في السابق، بدون وقف اطلاق نار مستدام".

وتوصلت كييف وموسكو الى هدنة برعاية فرنسا والمانيا في مينسك، عاصمة بيلاروس، في شباط/فبراير 2015 لكن اشتباكات متقطعة لا تزال تقع على الخطوط الامامية.

ووجه بوروشنكو اصابع الاتهام الى "روسيا وحلفائها" في اعمال العنف، وقال انهم مسؤولون عن 1,200 عملية قصف في كانون الثاني/يناير وحده.

وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم التمرد عسكريا.

وينفي بوتين باستمرار اي دور مباشر في حرب بدأت في نيسان/ابريل 2014 بعد اقل من شهرين على الاطاحة بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من الكرملين.

وقتل اكثر من 9 ألاف شخص وجرح 20 الفا في النزاع، بحسب ارقام الامم المتحدة.