تونس: تظاهر الثلاثاء أمام مقر الحكومة التونسية أقارب الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المفقودين في ليبيا منذ نحو عام ونصف عام، مطالبين السلطات بالتحرك بشكل افضل لتحديد مصيرهما.

ورفع هؤلاء صور الصحافيين ولافتات كتب على بعضها "كلّنا سفيان" و"كلّنا نذير" بحسب مصور فرانس برس.

وقال سامي والد نذير القطاري القادم من جهة قفصة (جنوب) لفرانس برس "مضى عام وخمسة اشهر (على فقدان الصحافيين في ليبيا)... نحن هنا للضغط على الحكومة".

واضاف "نحن نطالب بالحد الادنى...، قمنا بصياغة مشروع لمقابلة زعماء القبائل في ليبيا، لكنهم (السلطات التونسية) لم يقوموا حتى بقراءته. نحن ننتظر والامل لا يزال قائما".

واتصلت فرانس برس برئاسة الحكومة لكن لم يتسن الحصول منها على تعقيب حول الموضوع.

وكان الصحافي سفيان الشورابي والمصور التلفزيوني نذير القطاري يعملان لدى تلفزيون "فيرست تي في" التونسي الخاص الذي أرسلهما في مهمة إعلامية الى ليبيا.

&واعتقل الشابان للمرة الاولى في الثالث من ايلول/سبتمبر 2014 في شرق ليبيا وافرج عنهما بعد ايام ثم اعتقلتهما مجموعة مسلحة وفقدا في منطقة بشرق ليبيا في الثامن من الشهر نفسه.

وفي الثامن من كانون الثاني/يناير 2015 اعلن الفرع الليبي لتنظيم الدولة الاسلامية اعدام الصحافيين الامر الذي رفضت السلطات التونسية تاكيده في ظل غياب ادلة مادية.

وفي 29 نيسان/ابريل 2015 أعلنت حكومة الشرق الليبي ان خمسة موقوفين (ليبيان وثلاثة مصريين) اعترفوا خلال التحقيق معهم بمسؤوليتهم عن قتل سبعة صحافيين هم طاقم قناة "برقة" الليبية المكون من أربعة ليبيين ومصور مصري، والتونسيان الشورابي والقطاري.

وفي ايار/مايو 2015 أرسلت تونس قاضي تحقيق الى مدينة البيضاء الليبية (شرق) حيث& استمع الى اقوال اثنين من المصريين الموقوفين "كشاهدين" ثم أصدر بطاقة جلب دولية ضدهما خلال الشهر نفسه، وفق النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية.

وقال المصريان للقاضي التونسي انهما ينتميان الى تنظيم الدولة الاسلامية وانهما قتلا الشورابي والقطاري في "عملية إقامة حد" نفذاها داخل مزرعة "تحت سيطرة داعش" حسب ما اعلن وزير الخارجية السابق الطيب البكوش أمام البرلمان التونسي في جلسة يوم 19 ايار/مايو 2015.

وفي السابع من ايلول/سبتمبر 2015 أعلن البكوش أن الشورابي والقطاري "حيّان" مؤكدا ان لديه "أدلة دامغة" على ذلك.

وسفيان الشورابي مدون وصحافي عرف بمعارضته لنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطاحت به ثورة مطلع 2011.