نصر المجالي: في محطته الثانية والأخيرة لجولته الخاطفة، التي كان بدأها بدولة الإمارات، تحادث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كبار القادة العمانيين في مسقط.&
&
وفي تصريحات بعد المحادثات، اليوم الأربعاء، مع وزير الشؤون الخارجية في سلطة عمان يوسف بن علوي، استبعد وزير الخارجية الروسي توقف الغارات الروسية في سوريا قبل إلحاق الهزيمة بتنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين.
&
وقال: "إنني لا أرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".
&
وتعتبر زيارة لافروف إلى سلطنة عمان هي الأولى منذ 7 سنوات، وبدأها بلقاء مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.
&
وعلى هامش زيارة مسقط، وقع الطرفان الروسي والعماني اتفاقية بين حكومتي البلدين حول إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة من مواطني البلدين من تأشيرات الدخول.
&
وتأتي جولة لافروف في دول الخليج بالتزامن مع المفاوضات السورية الجارية في جنيف، وقبيل الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا والدول الخليج التي من المقرر أن تجري في موسكو في الربيع المقبل.
&
ضربات جوية
&
وحسب ما نقلته عنه وسائل الإعلام الروسية، اعتبر لافروف أن الغارات الروسية تمثل لا ضربة فعالة جدًا إلى الإرهابيين فحسب، منذ انطلاقها في أيلول (سبتمبر) الماضي، بل وأيضا شكلت مثالاً في ما يخص فعاليتها بالنسبة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي لم تكن عملياته في سوريا والعراق منذ بدئها قبل عام ونصف، مؤثرة فعلاً.
&
&وأضاف أن الجانب الروسي مرتاح لما يرى من زيادة فعالية غارات التحالف الدولي منذ انطلاق العملية الجوية الروسية في سوريا.
&
شرعية العمليات&
&
وفي ما يخص تحفظات روسيا بشأن العمليات الغربية ضد "داعش"، أوضح لافروف، أن القضية الوحيدة المتبقية تتعلق بمدى شرعية العمليات التي يجريها التحالف في المجال الجوي السوري، علمًا بأنه يعمل في هذا المجال بدون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
&
وأكد أن الجانب الروسي، على الرغم من هذه المشكلة، مازال مهتمًا بالتنسيق العملي مع التحالف الدولي، ليس فقط في مجال الحيلولة دون وقوع حوادث جوية غير مرغوب فيها ، بل ومن أجل إطلاق تنسيق حقيقي يشمل القوى التي تحارب الإرهابيين على الأرض والقوات الجوية للتحالفين الروسي والغربي.
&
اتهامات
&
وفي ما يخص الاتهامات المتكررة الموجهة إلى سلاح الجو الروسي باستهداف فصائل من المعارضة المعتدلة، وحتى مدنيين، في سياق غاراته في سوريا، فقد وصفها لافروف بأنها عديمة الأساس على الإطلاق.
&
وأعاد وزير الخارجية الروسي إلى الأذهان أن موسكو تسمع هذه الاتهامات منذ بداية عمليتها الجوية، على الرغم من أنها دعت دول التحالف منذ اليوم الأول من الغارات الروسية إلى الجلوس وإجراء مشاورات مهنية حول "الأهداف الصائبة" و"الأهداف الخاطئة" على ارض سوريا، بدلاً من الانخراط في خطابات دعائية.
&
وشدد: "بدلاً من ذلك، يفضل شركاؤنا تكرار اتهامات عديمة الأساس على الإطلاق، ويتحاشون الحوار العملي، وهو أمر يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية التي يسعى التحالف لتحقيقها".
&
وأضاف لافروف أن روسيا قدمت أفكارًا براغماتية حول سبل التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار في سوريا، مضيفًا: "إننا بحثنا هذه الأفكار مع شركائنا الأميركيين وسنواصل الحديث في ميونيخ خلال الاجتماع القادم لمجموعة دعم سوريا".
&
وشدد الوزير الروسي على أن العنصر الرئيسي لوقف إطلاق النار يكمن في قطع قنوات التهريب الهادفة إلى تغذية الإرهابيين في سوريا. واعتبر أنه من المستحيل التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر بدون قطع قنوات تهريب الأسلحة.&

&