وصل إلى العاصمة العمانية مساء اليوم الثلاثاء سيرجي لافروف وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية في زيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق يومين يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين بالدولة.
&
وكان في استقباله لدى وصوله مطار مسقط الدولي، يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان.
&
وسوف يجري لافروف محادثات مع عدد من المسؤولين في السلطنة بشأن تطوير التعاون بين السلطنة وروسيا خاصة في مجالات النفط والغاز وتقوية اواصر العمل المشترك اقتصاديا.
&
كما سيبحث الوزير الروسي مع المسؤولين العمانيين جهود السلام بشأن الأزمة في كل من سوريا واليمن.&
وأعرب لافروف خلال زيارته إلى ابوظبي ضمن جولة إلى الإمارات وسلطنة عمان؛ عن أمله في أن ينطلق الحوار السوري في جنيف "بنية حسنة"، بين وفدي الحكومة والمعارضة، لكنه أكد على أن "المطلوب هو التوافق وليس انتقال السلطة".
&
وقال لافروف إن "العملية السياسية في سوريا دقيقة والمفاوضات يجب أن تشمل جميع أطياف المجتمع السوري، لكن بعض الشركاء يشددون على انتقال السلطة وهو أمر يعرقل الحل. فالمطلوب هو توافق بين النظام والمعارضة وليس انتقال السلطة"، في إشارة إلى استمرار تمسك موسكو بالرئيس السوري بشار الأسد.
&
ويواصل الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا مهمته كوسيط بين الوفدين في المحادثات التي أعلن انطلاقها رسميا في جنيف، الاثنين، وسط توقعات بدخول قوافل مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة قرب العاصمة السورية.
&
&وعن الأطراف المعارضة المشاركة في الحوار أضاف لافروف: "وفد المعارضة في جنيف يجب أن يتضمن جميع القوى المعارضة. لكن جزءا من هذا الوفد يرتبط بجيش الإسلام وأحرار الشام وعليهم أن يوافقوا على قرارات الأمم المتحدة برفض العنف".
&
&إلا أن وزير الخارجية الروسي أضاف: "ليفهم الجميع أن هذا الأمر لا يعني اعتراف موسكو بجيش الإسلام وأحرار الشام. هما منظمتان إرهابيتان".
&
&ويرى لافروف أن "الحل في سوريا ينطلق من تطبيق القرار مجلس الأمن الدولي 2245، ونحن نرحب بالحوار السوري السوري انطلاقا من ثوابتنا المعروفة فيما يتعلق بتشكيل الوفود".
&
&وطلب القرار المذكور من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن يدعو من خلال دي ميستورا ممثلي الحكومة والمعارضة السورية، إلى الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقال سياسي.
&
وتابع: "الأوضاع المعقدة تدفعنا مجددا إلى طلب التنسيق مع التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة (ضد داعش)، لكنهم رفضوا ورٲينا ما حصل مع تركيا بسبب غياب التنسيق"، في إشارة إلى إسقاط أنقرة طائرة عسكرية قرب الحدود التركية السورية.