كابول: نددت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير الاربعاء بتجنيد مقاتلي طالبان في افغانستان اطفالا جنودا حتى في سن السادسة ويدربونهم خلال سنوات طويلة على القتال.

لكن حركة طالبان "رفضت بشكل قاطع" هذه المعلومات وقالت في بيان نشر الاربعاء ان "تجنيد اطفال في صفوف الامارة الاسلامية محظور بشكل تام"، مضيفة انها لا تجند مقاتلين الا مع "نضوج عقلي وجسدي".

وتؤكد هيومن رايتس ووتش من جهتها ان طالبان يجندون فعليا صبيانا صغارا ويدربونهم على عمليات عسكرية مثل استخدام عبوات ناسفة.

وعلقت باتريسيا غوسمان الباحثة في هيومن رايتس ووتش في افغانستان بقولها "ان استراتيجية طالبان الواضحة التي تقضي برمي عدد متزايد من الاطفال في ساحة القتال "صلف قاس وغير مشروع" .

وركزت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان اهتمامها بشمال افغانستان خصوصا ولاية قندوز حيث يستخدم الطالبان ايضا كما تؤكد اكثر فاكثر المدارس الدينية لتدريب الاطفال عسكريا.

وتلقين الاطفال العقيدة يمكن ان يبدأ من السادسة. ويمتد التدريب العسكري على مدى سبع سنوات قبل نشرهم على الارض من سن الثالثة عشرة.

واستطلعت هيومن رايتس ووتش اراء اقرباء 13 طفلا جنديا خلال العام المنصرم وتحققت من تصريحاتهم لدى ناشطين في المجتمع المدني ومحللين والامم المتحدة.

وفي منطقة شهردارا الواقع في ولاية قندوز تم تجنيد اكثر من مئة طفل ثم نشرتهم طالبان في العام 2015، كما نقلت المنظمة الحقوقية عن بعض السكان.

وتحذر مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان منذ سنوات من خطورة هذه الظاهرة في صفوف طالبان وايضا في صفوف الميليشيات الموالية للحكومة.
&