اسلام اباد: اكد مسؤول باكستاني امني كبير لوكالة فرانس برس ان الجيش الباكستاني بدأ "المرحلة الاخيرة" من العملية التي يقوم بها ضد الناشطين في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة على الحدود مع افغانستان.
&
وكان الجيش الباكستاني اعلن في بيان ان قائد الجيش "الجنرال رحيل شريف اصدر توجيهات ببدء المرحلة الاخيرة من العملية في شمال وزيرستان التي تهدف الى طرد بقايا "الارهابيين" من مخابئهم في مناطق نائية وحرجية وعزلهم وقطع خطوط اتصالهم بداعميهم في اي مكان في البلاد".
&
وفي تغريدة لاحقة، قال ناطق باسم الجيش الباكستاني ان العملية "بدأت"، بدون اضافة اي تفاصيل من قبل الجيش. لكن مسؤولا امنيا كبيرا قال لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان العمليات في جيبي شوال وداتا خيل الجنوبيين "بدأت قبل يومين" مع ذوبان الثلوج في المناطق الجبلية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
&
واضاف ان "وسائل جوية وبرية تستخدم لاخراج الارهابيين الذين يختبئون في هذه المنطقة"، مؤكدا ان "الهدف هو تطهير المنطقة من الناشطين" بدون ان يضيف اي تفاصيل. وكان الجيش الباكستاني بدأ عملية "ضرب عضب" تحت ضغط الولايات المتحدة في 2014 للقضاء على قواعد المتمردين في منطقة شمال وزيرستان القبلية وانهاء حركة تمرد اسلامية اسفرت عن سقوط آلاف القتلى خلال عقد.
&
وتكثفت العملية على اثر مهاجمة حركة طالبان لمدرسة في مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد، مما ادى الى مقتل 150 شخصا معظمهم من الاطفال.
واشادت الولايات المتحدة بالحملة العسكرية مع نجاح الجيش الباكستاني في تحسين الامن في البلاد منذ اطلاقها وتراجع العنف المرتبط بحركة التمرد في 2015 الى ادنى مستوى له منذ 2007 سنة تأسيس حركة طالبان الباكستانية.
&
ويقول الجيش الباكستاني انه قتل اكثر من 3600 متمرد في المنطقة القبلية وخسر 358 جنديا. لكن مراقبين يحذرون من ان عددا كبيرا من الناشطين فروا عبر الحدود الى افغانستان.
&
ووسائل الاعلام ممنوعة من دخول المنطقة وليست هناك اي طريقة للتحقق من صحة هذه الارقام. ورأى المحلل الامني الباكستاني حسن عسكري من انه حتى اذا نجحت المرحلة الاخيرة، فسيبقى هناك طريق طويل. وقال عسكري لفرانس برس "هناك الكثير من عمل اعادة التأهيل التي يجب القيام بها والمدنيون لا يملكون وسيلة للقيام بذلك بمفردهم". وتوقع ان تبدأ مرحلة جديدة "لاعادة التأهيل" من اجل تعزيز الامن على طول الحدود في المنطقة.
التعليقات