جلال اباد: سلم عشرة عناصر افغان في تنظيم الدولة الاسلامية سلاحهم في شرق افغانستان وانضموا الى عملية المصالحة الوطنية، على ما اعلنت السلطات، في "سابقة" منذ ان ترسخ التنظيم في هذا البلد.

وكثف تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان وباكستان الذي بايع تنظيم الدولة الاسلامية قبل عام، هجماته في شرق افغانستان خلال الاشهر الاخيرة. وتمكن مقاتلوه من طرد متمردي طالبان من بعض معاقلهم في ولاية نانغرهار على الحدود مع باكستان، غير انهم يواجهون من جهة اخرى هجمات الجيش الافغاني وضربات الطائرات الاميركية بدون طيار.

وقال متحدث باسم حاكم ننغرهار "لاول مرة انضم عشرة مقاتلين من داعش بينهم قياديان الى عملية السلام التي باشرتها الحكومة".

وبحسب مالك نظير رئيس المجلس الاقليمي من اجل السلام فان المقاتلين العشرة كانوا ناشطين في اقليم شينوار الواقع بين جلال اباد مركز الولاية، والحدود الباكستانية.

وقال محمد حنيف جيرديوال مساعد الحاكم "سنضمن امنهم ونعرض عليهم وظائف. كما اننا سنتصرف بحيث لا يعاودون القتال بعد الان".

واعرب احد المقاتلين العشرة واسمه زيتون ردا على اسئلة السلطات خلال حفل اقيم بمناسبة فرارهم من صفوف تنظيم الدولة الاسلامية عن "سروره للانضمام الى عملية السلام" مضيفا "كنت اقاتل الحكومة في صفوف داعش منذ تسعة اشهر".

ومعظم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في افغانستان عناصر سابقون في طالبان خاب املهم من قيادتهم وكذلك من المتمردين القادمين من دول مجاورة.

وبالرغم من تقدمه على الارض ومن تنفيذه اعتداء ضخما ضد القنصلية الباكستانية في جلال اباد في كانون الثاني/يناير، يواجه تنظيم الدولة الاسلامية الجيش الافغاني وعناصر طالبان وغارات الطائرات الاميركية بدون طيار.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل حوالى شهر اعطاء القوات الاميركية استقلالية متزايدة في مكافحة الجهاديين تجيز لها "استهدافهم بشكل انشط"، بحسب ما اوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".