حطت 4 مقاتلات تابعة لسلاح الجو السعودي الجمعة، في قاعدة إنجيرليك الجوية جنوبي تركيا. ومن المنتظر أن تقدم الطائرات السعودية الأربع من طراز "إف 15"، الدعم لقوات التحالف الدولي التي تحارب تنظيم "داعش".


&
أنقرة: وصلت اربع طائرات سعودية مطاردة اف-15 الجمعة الى قاعدة انجيرلك التركية للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية قبل ساعات على سريان وقف لاطلاق النار في سوريا، بحسب ما أعلنت وكالتا الأنباء التركية والسعودية.
&
ووصلت الطائرات الى قاعدة انجرليك الكبرى جنوب تركيا التي تتمركز فيها طائرات اميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم، كما اكدت وكالة الأناضول.
&
من جهتها، ذكرت الوكالة السعودية الرسمية "وصلت هذا اليوم الجمعة الطائرات السعودية المقاتلة بكامل أطقمها وكل تجهيزاتها إلى قاعدة إنجيرلك في تركيا. ويأتي ذلك وفق توجه المملكة العربية السعودية لتوسيع نطاق عملياتها الجوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا".
&
واعلن نظام دمشق والمعارضة المسلحة والقوات الكردية انها ستحترم وقف اطلاق النار برعاية اميركية وروسية، والذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة 22,00 ت غ). وتستثني الهدنة "جهاديي" تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
&
والسعودية عضو في التحالف الدولي، الذي يقاتل "الجهاديين" منذ اكثر من 18 شهرا، ولكنها خففت مشاركتها في هذه الحملة خلال الاشهر الماضية بعد تدخلها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
&
وتقاربت السعودية وتركيا كثيرا خلال الاشهر الماضية بعدما توترت العلاقات بينهما نظرا الى دور السعودية في اسقاط الرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي المقرب من انقرة. ومثل السعودية، تناصب تركيا العداء للرئيس السوري بشار الاسد وتطالب برحيله. وتعادي الدولتان كذلك حليفتيه ايران وروسيا.
&
ودعت تركيا مرارا حلفاءها الى المشاركة معها في تدخل عسكري بري في سوريا ترى انه الوحيد الكفيل بانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ خمس سنوات والتي اوقعت اكثر من 270 الف قتيل وشردت الملايين.
&
وتعارض واشنطن تنفيذ عملية برية، ولكن تركيا لم تخف رغبتها في القيام بذلك، وخصوصا بعد سيطرة المقاتلين الاكراد السوريين، مثل حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب، اللذين تعتبرهما منظمات "ارهابية" على مناطق حدودية معها.
&
قصفت المدفعية التركية مرارا مواقع المقاتلين الاكراد بعدما اتهمتهم انقرة بانهم اطلقوا النار على اراضيها. وتدعم واشنطن المقاتلين الاتراك الذين يخوضون معارك شرسة ويحققون انتصارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
&