الرباط: اعلنت الامم المتحدة ان امينها العام بان كي مون سيقوم الاسبوع المقبل بجولة في شمال افريقيا مخصصة لنزاع الصحراء، لكنه لن يزور المغرب كما كان مقررا.
&
وكان بان يعتزم زيارة العيون كبرى مدن الصحراء اضافة الى الرباط سعيا الى احراز تقدم على طريق تسوية هذا النزاع.
&
وذكرت وسائل اعلام مغربية في وقت سابق ان المغرب أبدى رغبة في ارجاء زيارة بان للمغرب الى شهر (يوليو) تموز المقبل،وانه يتحفظ على موعدها لكون الزيارة تأتي قبيل أسابيع قليلة من تقديمه تقريره السنوي حول تطورات نزاع الصحراء الى مجلس الامن الذي يعقد اجتماعات سنوية في الأسبوع الأخير من (ابريل) نيسان من كل عام، يصادق فيها على التقرير ويصدر قرار تمديد مهمة بعثة الامم المتحدة في الصحراء (مينورسو) لسنة اخرى .&
&
واعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك ان الامين العام لن يتوجه الى الرباط لان الملك محمد السادس لن يكون هناك واضاف "بالتاكيد، سيكون الامين العام مسرورا بالذهاب الى الرباط في اي وقت".
&
ويوجد العاهل المغربي حاليا في باريس في اطار زيارة خاصة تلت زيارة عمل التقى خلالها بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، وقام ببعض الأنشطة تتعلق الجالية المغربية في الخارج .&
&
وبعد محطتين في بوركينا فاسو وموريتانيا يومي الثالث والرابع من (مارس) اذار المقبل ينتقل بان الى الجزائر في الخامس من مارس لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وسيزور ايضا مكاتب بعثة الامم المتحدة ( مينورسو) هناك .
&
واوضح المتحدث ان "من حق الامين العام بالتاكيد ان يزور اي بعثة لحفظ السلام، لكن ينبغي على قوى الامر الواقع في هذه المنطقة ان تأذن لطائرته بالهبوط فيها".
&
وكان الامين العام السابق كوفي انان زار الرباط والعيون في 1998.
&
وهذه اول زيارة للامين العام للمنطقة يخصصها لنزاع الصحراء، علما بان الامم المتحدة تحاول منذ 1992 اجراء استفتاء حول تقرير المصير في هذه المنطقة التي يتنازعها المغرب وانفصاليو جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر.
&
وتاتي الزيارة فيما تستعد "بوليساريو "لاحياء الذكرى الاربعين لاعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بالاراضي الجزائرية، وهي " الجمهورية " التي أعلنتها الجبهة عام 1976 من جانب واحد وبدعم من الجزائر .
&
وتقترح الرباط منح الصحراء حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها في حين تطالب جبهة البوليساريو باستفتاء حول تقرير المصير.
&
التعليقات