إسماعيل دبارة من تونس: قصفت طائرات يعتقد أنها أميركية من جديد، أهدافًا لتنظيم "داعش" في ليبيا، أيامًا قليلة بعد قصف تجمع للتنظيم المتشدد في مدينة صبراتة، ومقتل أكثر من 50 عنصراً من التنظيم أغلبهم تونسيون.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية المقربة من عملية الكرامة وحكومة الشرق في طبرق، عن مصادر محلية متطابقة قولها، إن "ضربات جوية سمع دويها يوم الأحد قرب السدادة ووادي ترغلات القريب من مدينة بني وليد الليبية".

وقال شهود عيان، إنهم سمعوا صوت تحليق طائرة تبعه دوي انفجارات متتالية فجر يوم الأحد.

وقال مسؤول محلي إن طائرة مجهولة شنت ضربات جوية على موكب يشتبه بأنه تابع لتنظيم الدولة "داعش" قرب السدادة القريبة أيضاً من مدينة مصراتة. لكن لم تنشر حتى اللحظة أية صور للضربات الجوية.

ويتمركز مسلحو تنظيم "داعش" في مدينتي سرت ودرنة، وتبعد سرت نحو 255 كيلومترًا عن بني وليد، التي كانت معقلاً لمناصري معمر القذافي الذي أطيح بحكمه في العام 2001 في ثورة مسلحة ساندها حلف شمال الأطلسي.

وشنت طائرة أميركية منذ أيام ضربة جوية ضد مبنى في صبراتة غرب ليبيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 فردًا غالبيتهم من تونس.

منذ اكثر من عام ونصف، تتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان واحدة في الشرق معترف بها دولياً والثانية في طرابلس، وتدفع الامم المتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة وفاق وطني على ان تتركز مهمتها الرئيسية على مواجهة تصاعد الخطر "الجهادي" المتمثل في تنظيم "داعش".

واستعادت قوات حفتر الثلاثاء الماضي، السيطرة على معقل "الجهاديين" في بنغازي، وهو انتصار احتفل به السكان والجنود في الشوارع.

وتشهد مدينة بنغازي التي تبعد 1000 كلم عن طرابلس منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دولياً وجماعات مسلحة معارضة تضم مجموعات متطرفة بينها تنظيم "داعش".