يعقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى فرنسا، مجموعة من اللقاءات حيث سيجتمع مع الرئيس الفرنسي بعد ظهر غد الجمعة في قصر الإليزيه، يسبقه لقاء مع رئيس الحكومة مانويل فالس.

الرياض: يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز&زيارة رسمية إلى فرنسا التي يصلها اليوم قادمًا من تونس.

ويعقد ولي العهد السعودي مجموعة من اللقاءات في باريس، حيث سيجتمع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر غد الجمعة في قصر الإليزيه. ويسبق الاجتماع في قصر الإليزيه لقاء مع رئيس الحكومة مانويل فالس في مقر رئاسة الوزارة.

تشاور وتنسيق

ومن المنتظر أن يستقبل الأمير محمد بن نايف في مقر إقامته في العاصمة الفرنسية مجموعة من المسؤولين، أبرزهم وزيرا الخارجية والدفاع جان مارك أيرولت وجان إيف لودريان.

&وكانت مصادر رسمية فرنسية وصفت الزيارة بأنها بالغة الأهمية، وأن الطرفين "يرغبان في مزيد من التشاور والتنسيق" بخصوص المسائل كافة.

يذكر أن هولاند زار السعودية مرتين كما زارها رئيس الحكومة، بالإضافة إلى زيارات وزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد وغيرها. وتعود آخر زيارة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى باريس إلى خريف عام 2014 عندما كان وليًا للعهد.

"توثيق العرى التاريخية"

وبشأن الزيارة، قال السفير السعودي في فرنسا، خالد العنقري، إن من نتائجها "توثيق العرى التاريخية" القائمة بين البلدين، واصفًا العلاقات القائمة بين الرياض وباريس بأنها "قوية واستراتيجية". وأكد العنقري أن العلاقات بين البلدين تقوم على "الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وأضاف السفير السعودي لـ "الشرق الأوسط" بمناسبة الزيارة أن "الأحداث والتطورات في المنطقة تثبت كل يوم عمق العلاقات بين البلدين من خلال التشاور المستمر لإيجاد أفضل السبل لحل القضايا"، التي تعصف بعدد من مناطق العالم وأولها منطقة الشرق الأوسط.

وجهات نظر متطابقة

&ويرى السفير السعودي أن أحد الأسباب التي تدفع لتوثيق العلاقات بين الرياض وباريس يكمن في أن للعاصمتين "وجهات نظر متطابقة في كثير من القضايا"، معتبرًا أن سقف طموحاته لدفع هذه العلاقات نحو مزيد من التقدم والتطور "لا حدود له".

وينوه السفير السعودي بـ"التطابق التام في الرؤى والمواقف" بين السعودية وفرنسا بصدد الملف السوري الذي سيكون على رأس الموضوعات التي سيتم التباحث بشأنها في لقاءات ولي العهد في باريس.

الأزمة السورية

وحول النزاع السوري، أشار العنقري إلى أن الرياض "احتضنت أكبر مؤتمر للمعارضة السورية المعتدلة الذي تمخضت عنه وثيقة توافقية" سميت بإعلان الرياض، مشددًا على أن فرنسا "كانت من أولى الدول التي رحبت ونوّهت بنجاح هذا المؤتمر، والدور الفعال الذي لعبته المملكة لإنجاحه".

وأضاف العنقري أن "العمل والتنسيق الدوري بين السعودية وفرنسا في ما يخص الأزمة السورية تحديدًا سيستمر بأعلى مستوياته حتى انتهاء هذه المأساة الإنسانية".

ومن المنتظر أيضًا، وفق المصادر الفرنسية، أن يبحث ملف الحرب على الإرهاب والوضع الأمني في الخليج والدور الإيراني والحرب في اليمن. ووصف السفير السعودي "تدخلات" إيران في دول المنطقة بأنها "غير مسؤولة".