بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى باريس، يتم الحديث عن دور مهم لفرنسا في إعادة العلاقات طبيعية بين لبنان والسعودية، رغم أن المحاولات الدبلوماسية قد لا تأتي بالحل الجذري.

&
بيروت: أي دور لباريس اليوم في حلحلة الأزمة اللبنانية السعودية بعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى باريس؟. يتحدث النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) لـ"إيلاف" عن الملف اللبناني، الذي سيكون بارزًا في زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى باريس.&
&
فيؤكد أن سبب التأزم في العلاقات اللبنانية السعودية هو حزب الله، وهذا الأخير لا يبدو أنه سيخفف من الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع القائم، وقد يكون هناك رؤية معينة بين باريس والسعودية للعمل على الملف اللبناني، من خلال حوارات تتعلق بلبنان، ولكن على الأرجح لن تكون هناك حلحلة واضحة في الوقت الحالي.
&
دور باريس
وردًا على سؤال عن أن باريس تعتبر اليوم نفسها قريبة من الرياض بعد الخيبة الخليجية من أميركا، أي دور لباريس اليوم تلعبه لمصلحة إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والسعودية؟.&
&
يجيب علوش أن الدور مهم وأساسي، لكن العملية لا تحتمل فقط حراكًا دبلوماسيًا، لأن الصراع أصبح مفتوحًا وعسكريًا، وما تحتاجه دول الخليج، وخصوصًا السعودية، هو تغطية دولية لدخول عسكري برّي الى سوريا، حتى نشهد توازنًا على الساحة السورية، وإمكانية حل منطقية، وعدا& ذلك تبقى الأمور مسألة جدل غير نافع على المستوى الدبلوماسي.
&
الشغور الرئاسي
هل يساهم هذا اللقاء بين السعودية وفرنسا في حلحلة الملف الرئاسي الذي قارب السنتين من الشغور؟. يؤكد علوش أن الأمور ستبقى عالقة، لأن أسباب التعطيل لا تزال قائمة، وهي عدم رغبة حزب الله في أن يكون هناك رئيس للجمهورية في الوقت الحالي، بانتظار رؤية للحل الشامل في المنطقة إذا حصل، لأن الجدل الدبلوماسي حتى الآن لم يوصل إلى نتائج مرجوة.
&
دور داخلي
أي دور للداخل مع مساعي رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري إلى تلطيف الأجواء بين لبنان والسعودية؟، يجيب علوش إن وجود الحريري في لبنان يشكل أحد العناصر الأساسية لإيجاد توازن بين ردود الفعل التي يمكن أن تؤذي لبنان، وبين العقوبات التي يمكن أن تضغط على حزب الله، المسألة دقيقة وصعبة ومعقدة، من هنا القضية بحاجة إلى توازن، نأمل أن يقوم بهذا الدور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
&
بين المساعي الداخلية والخارجية لترطيب الأوضاع بين السعودية ولبنان، أيهما تغلب إيجابيتها أكثر على لبنان، المساعي الداخلية أم الخارجية؟، يجيب علوش أن المساعي الداخلية تشكل حراكًا لملء الوقت الضائع، والمساعي الخارجية لم تصل إلى مراحل الحسم والوصول إلى الحل النهائي، لذلك لا المساعي الداخلية ولا الخارجية حتى الآن وصلت إلى نتائج، ربما قد تؤدي إلى استقرار موقت ونسبي خلال الأشهر المقبلة.
&
دعم السعودية
أما النائب خضر حبيب (المستقبل) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن في "موضوع الأزمة بين لبنان والسعودية لا شك أن الجهة المسؤولة عنها هي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي اتخذ مواقف متكررة ضد لبنان، وخرج عن الإجماع العربي أكثر من مرة، وهذا يدل على سياسة وزير الخارجية اللبناني، التي لا تصب في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، ولا العلاقات العريقة والقديمة بين الدول العربية وبين لبنان، ولبنان هو جزء من الدول العربية".
&
أضاف "هذه الأزمة ولدت، والمسؤول عنها وزير الخارجية، وهو مع التيار الوطني الحر وحزب الله يتحملون تلك المسؤولية، ونتمنى من السعودية الأخذ&في الاعتبار أن لبنان لا يمثله حزب الله أو التيار الوطني الحر، بل هناك شريحة كبيرة من أحزاب وتيارات من اللبنانيين أكثر من 50% يدعمون المملكة العربية السعودية على مدى عشرات السنين.
&