في مؤشر على وجود تفاهم تركي-أوروبي، أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها ستسلم تركيا أول دفعة من المساعدات المالية، البالغة ثلاثة مليارات يورو، لتكثف الأخيرة جهودها لكبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

بروكسل: قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، إنها "واثقة جدًا" من أن الاتحاد سيسلم تركيا ثلاثة مليارات يورو تعهد بها في مقابل أن تكبح أنقرة تدفق المهاجرين على أوروبا.
&
وأضافت في مؤتمر صحفي في أنقرة بعد اجتماعات مع مسؤولين أتراك، "أنا واثقة تمامًا من أن المبلغ المقرر سيكون متاحًا في وقت مناسب جدًا".
&
اما المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، فبينت أن الاموال ستخصص لتعليم اللاجئين وتشغيلهم في تركيا.
&
ومن جانبه، رفض الرئيس التشيكي ميلوس زيمان المعروف بتصريحاته الحادة، الأحد، أن يمنح الاتحاد الأوروبي تركيا ثلاثة مليارات يورو لمساعدتها في استقبال اللاجئين، معتبرًا أن هذا المبلغ هو "مال مهدور".
&
وعشية قمة أوروبية تركية طارئة الاثنين في بروكسل، صرح زيمان لقناة بريما التلفزيونية "ليس ذلك سوى مال مهدور".
&
وأكد أن "تركيا ليست قادرة ولا مستعدة للقيام بأي شيء للمهاجرين، إلا إذا كانت تريد الإلقاء بهم في السجن، الأمر الذي لن يحصل على الأرجح".
&
ووقعت أنقرة والاتحاد الأوروبي في نوفمبر اتفاقًا تتعهد بموجبه الحد من تدفق المهاجرين مقابل حصولها على مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو.
&
لكنه لم يحقق النتائج المرجوة واثار إحباطًا لدى الأوروبيين.
&
والأربعاء، أبدت تركيا استعدادها لأن توقع مع 14 بلدًا اتفاقاً للقبول مجددًا بالمهاجرين غير الشرعيين المرحلين على أراضيها.
&
والعام الفائت، تقدم أكثر من 1.25 مليون شخص بطلب لجوء داخل الاتحاد الأوروبي، وهو عدد يتجاوز الضعف مقارنة بالعام 2014.
&
من جهته، يدعو زيمان إلى طرد المهاجرين الاقتصاديين ومن يشتبه بأنهم إرهابيون، منددًا بـ"الفشل التام" للاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الأزمة.
&
والعام الفائت، وصف تدفق المهاجرين بأنه "غزو منظم"، وحض الشبان العراقيين والسوريين على حمل السلاح ضد تنظيم داعش بدل الفرار إلى أوروبا.