نصر المجالي: في تسجيل مثير ولافت عبر شريط فيديو تناقله ناشطون على (يوتيوب)، اعترف النائب في مجلس الشورى الإيراني، نادر قاضي بور، بقتل 600 إلى 700 أسير عراقي خلال توغل القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية في طريق العمارة - البصرة، أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.&

وأظهر الفيديو البرلماني قاضي بور يتحدث عن أن تصفية الأسرى على يديه ومجموعة من الإيرانيين جاء في سبيل ما أسماه الإسلام والثورة والشهداء والمرشد الأعلى، وذلك أثناء خطاب له بالاحتفال بفوزه في الانتخابات الأخيرة عن مدينة أرومية غرب إيران.

وقالت تقارير إن البرلماني قاضي بور يعتبر من قادة القوات الخاصة في الحرس الثوري قبل دخوله البرلمان قبل ثمانية أعوام، كما يعد مقرباً من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأضاف بور في التسجي أنه "كان خلال الحرب قائداً لمجموعة من الجنود الإيرانيين مؤلفة من 13 شخصاً، وأمر بتصفية هؤلاء الأسرى في سبيل الإسلام والثورة".&

وقال ناشطون حقوقيون إن تصريحات قاضي بور تعني أنه ارتكب "جريمة حرب عن عمد" يحاسب عليها القانون الدولي، وذلك بقتله مئات الأسرى العزل، حيث من المفترض أن يحافظ عليهم طالما هم بدون سلاح ووقعوا في الأسر.

نص الخطاب&

وفي الآتي نص ما جاء في خطاب قاضي بور: انني اوضح ذكرى من عمليات مسلم بن عقيل: اننا عبرنا من الخط الأمامي واستولنا على تلول وإستقرينا في خنادق العراقيين. وكانت الساعة 10 وقلت اريد 12 رجلاً؟ واستعد 20-22 شخصًا، قلت 12 شخصًا وكلهم يتشاجرون لكي يأتوا معي، من بين 20 شخصًا قمت باختيار عمي وابن عمي واخترت بطلين شجاعين من الأروميين وقمت بانتقاء 12 شخصاً من محافظة أذربايجان وأصبح مجموعنا معي 13 شخصًا ثم تحركنا لنصل إلى طريق مبلط العمارة - قرنة وواجهنا حوالى 600-700 شخص واستسلموا جميعهم، ولكن لم تكن امكانية لحفظهم وكنا مجبورين ان نتخلص منهم (ضحك وتشجيع) ربما لا يوجد أحد بينكم ان يقطع رأس دجاجة أو حيوان آخر الا انني من أجل الاسلام والثورة والشهداء اجبرت ان انجز ذلك العمل (تشجيع) واحرقت حوالى 700-800 سيارة وناقلة ودبابة وجئت ان استقرت على طريق العمارة حتى وصلت الدبابات... (لم نعثر على هذا البلد "يعني إيران" بسهولة... حتى نسلمه إلى كل ثعلب و... البرلمان ليس مكانا للنساء بل مكان للرجال).
&