نصر المجالي: ظل التناقض قائماً حول مصير القيادي الداعشي أبو عمر الشيشاني بين تأكيد حياته أو مقتله، بينما أعلنت تقارير عن اعتقال القوات الأميركية الخاصة خبير أسلحة كيميائية في التنظيم.&

وفي حين يقول مسؤولون أميركيون إن الشيشاني الذي يعتبر وزير حرب تنظيم (داعش) قتل في غارة جوية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشيشاني نجا ولا يزال على قيد الحياة، لكنه أصيب بجروح بالغة.

ويقول المرصد السوري المعارض إن لديه معلومات تفيد بأن الشيشاني نقل إلى العلاج في مستشفى في مدينة الرقة التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت يوم الثلاثاء الماضي إن عمر الشيشاني، ربما يكون قتل مع 12 آخرين، خلال الهجوم الذي شنته طائرات أميركية الأسبوع الماضي على موقعه قرب بلدة الشدادي.

وأبو عمر الشيشاني المولود 1986، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي، هو شيشاني من جورجيا، ومعروف بلحيته الكثة الصهباء، وكانت الإدارة الأميركية عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.

اعتقال خبير كيميائي

وإلى ذلك، قالت وسائل إعلام أميركية وعراقية إن القوات الأميركية الخاصة ألقت القبض على خبير أسلحة كيميائية في تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويُعتقد أن الخبير، الذي يُدعى سليمان داوود العفاري، قبض عليه الشهر الماضي.&

وقالت إن الرجل كان متخصصًا في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في عهد الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أطاح به الغزو الأميركي عام 2003.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تأكيد القبض على العفاري لبي بي سي. لكنّ متحدثًا باسم البنتاغون أكد أن قوات خاصة أميركية بدأت عمليات في العراق، في إطار استراتيجية الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت مصادر أميركية لصحيفة (نيويورك تايمز) إن العفاري المحتجز حاليًا في اربيل شمال العراق، أطلع المحققين على كيفية تعبئة القذائف بغاز الخردل.

وتفيد تقارير بأن العفاري كان موظفًا سابقًا في هيئة التسليح العسكري، التي كانت تعمل أثناء حكم صدام حسين، الذي استخدم الغاز السام ضد الأكراد في الثمانينيات.

ويُستجوب العفاري بشأن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لغاز الخردل المحظور بموجب القانون الدولي في كل من العراق وسوريا، حسب ما قالت الصحيفة.
&