height=360

تهريب المهاجرين من الشواطئ الليبية لا يزال نشيطا

خصصت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من مقالاتها وتقاريرها لأزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.

ونشرت صحفة الفايننشال تايمز مقالا، يتناول فيه توني باربر، موجات الهجرة إلى أوروبا، وإحتمالات تحولها من شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى شمال أفريقيا، بعد الاتفاق الذي يتوقع أن يبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا.

ويقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي سيواجه موجات من الهجرة تأتيه من شمال أفريقيا، وإن تحديات شمال أفريقيا، ستكون أقسى من تلك التي واجهها مع تركيا.

ويضيف باربر أن شبكات تهريب البشر موجودة ونشطة في ليبيا، ولكنها لا تحمل المهاجرين الافغان والعراقيين والسوريين، وإنما أغلبهم من أريتريا ونيجيريا والصومال.

ويرى أن إنهاء الحرب في أفغانستان والعراق وحتى ليبيا لن يقلل من موجات الهجرة القادمة دول الساحل والصحراء الأفريقية، بل أن الاتفاق مع تركيا سيجعل المهربين يركزون في تهريبهم على ليبيا.

ويوضح الكاتب أن الاتحاد الأوروبي سيجد صعوبات في التعامل مع الجزائر، أكبر شريك أمني مع أوروبا في المنطقة، لأن القادة الجزائريين يعترضون على أي تدخل لحلف شمال الأطلسي.

ويقول إن الجزائر ليس في نيتها العمل لحساب الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب والمهاجرين.

ويشير باربر إلى أن المغرب جمد علاقته بالاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، بعد ألغت محكمة أوروبية اتفاقا زراعيا بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لأن المشروع يشمل الصحراء الغربية.

القيم الأوروبية

height=360

طوابير المهاجرين على حدود مقدونيا مع اليونان

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لرئيس وزراء بلجيكا السابق، غي فيرهوفستادت، ينتقد فيه مشروع الاتفاق الذي يتوقع أن يبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا، للحد من تدفق المهاجرين على دول الاتحاد.

ويقول كاتب المقال إن الاتفاق يقضي بإرجاع المهاجرين واللاجئين السوريين من اليونان إلى تركيا بالقوة.

ويرى أن إجراء الترحيل الجماعي غير أخلاقي ومخالف لاتفافية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين والمبرمة عام 1951، وصدق عليها الاتحاد الأوروبي.

وينتقد فيرهوفستادت ما يسميها تنازلات من الاتحاد الأوروبي بدفع أموال لتركيا ورفع التأشيرة عن مواطنيها، لأنها ستكون انتصارا داخليا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يرى أنه يدفع ببلاده إلى المزيد من الاستبداد والتضييق على الحريات.

ويحبذ رئيس الوزراء البلجيكي السابق لو أن الاتحاد الأوروبي منح الأموال، التي يخصصها لتركيا، إلى منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مباشرة، لتوفر به التعليم ومرافق الحياة إلى الناس العالقين في مخيمات اللاجئين.

ويعيب على الاتحاد الأوروبي سعيه إلى توكيل من ينوب عنه لمواجهة المشاكل والأزمات مثل أزمة اللاجئين، بدل التصدي لها مباشرة بإنشاء قوات حرس سواحل تابعة للاتحاد الأوروبي، ومعالجة ملفات اللاجئين بدل تكليف تركيا بها.

ويختم مقاله بالقول إننا مخطئون إذا حسبنا أن تركيا ستعالج مشاكلنا المتعلقة بأزمة اللاجئين، فلن يتم ذلك إلا بمنهج أوروبي اصيل مبني على حقوق الإنسان والتضامن.

التسريب

height=360

أفراد شرطة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة يراقبون المركبات

ونشرت صحيفة التايمز على صدر صفحتها الأولى تقريرا عن تسريب وثاءق سرية من تنظيم الدولة الإسلامية، بها بيانات لآلاف المجندين في التنظيم، بينهم بريطانيون.

وتقول التايمز إن الأجهزة الأمنية تعكف على فحص بيانات مفصلة فيها أسماء وعناوين واتصالات نحو 22 الف مجند في تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم عشرات البريطانيين.

ويوصف التسريب، حسب الصحيفة، بأنه ضربة موجعة لتنظيم الدولة الإسلامية، ومصدر مهم للمعلومات في الحرب على التنيظم بسوريا والعراق.

وتوصلت الأجهزة الأمنية، حسب التايمز، إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أنشأ مركزا للموارد البشرية، يجري فيه المقابلات مع المجندين ويأخذ عنهم معلوماتهم الخاصة، ثم يختار المقبولون بين أن يكونوا انتحاريين أو جنودا، أو في مهام أخرى.

وتبين الوثائق المسربة أن تنظيم الدولة الإسلامية جند مقاتلين من 50 دولة، 70 في المئة منهم عرب، بينما أغلب الأجانب من فرنسا ثم ألمانيا وبريطانيا.

ويعتقد أن الرجل الذي سرب الوثائق كان في الجيش السوري الحر، ثم التحق بتنظيم الدولة الإسلامية، قبل أن يفر، قائلا إن التنظيم اصبح تحت سيطرة الجنود السابقين في نظام صدام حسين، وأنه لم يعد يلتزم بتعاليم الإسلام.