نصر المجالي: كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أحد المهاجمين في التفجيرين الانتحاريين اللذين شهدتهما بروكسل يوم الثلاثاء تم ترحيله في حزيران (يونيو) 2015، بينما مثل صلاح عبدالسلام أمام المحكمة.
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء كنا ألقينا القبض على أحد منفذي هجمات بروكسل في غازي عنتاب ( جنوبي تركيا) وقمنا بترحيله، إلا أن السلطات البلجيكية&أخلت سبيل الشخص المذكور، فبلجيكا لم تستطع تحديد ارتباطه بالإرهاب، رغم تحذيرنا بأنه مقاتل إرهابي أجنبي.
وأضاف الرئيس التركي: إنني على ثقة بأنّ السياسة العالمية، إن اتفقت بشأن مكافحة الإرهاب، فإننا نستطيع حل هذه المسألة، لذلك فإنّ العالم ملزم بإعادة تعريف الإرهاب والإرهابيين.
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي إن الرجل تم ترحيله إلى هولندا بناء على طلبه وإن تركيا أبلغت السلطات الهولندية أيضا، لكنه لم يحدد اسم أو هوية الرجل.
عمليات ترحيل
يذكر أن السلطات التركية كانت رحلت في العامين الماضيين العشرات من المشتبه بارتباطهما بالإرهاب، أو ممن كانت تعتقلهم لدى وصولهم إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.
وقتل 31 شخصا على الأقل في الهجمات التي وقعت يوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية كما أصيب 260 شخصا بجروح .. وحددت بروكسل هوية اثنين من المهاجمين ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات بينما لا تزال السلطات تلاحق مشتبها به ثالثا.
وكشفت السلطات البلجيكية عن هوية انتحاريين في هجمات بروكسل، وقالت إنهما الأخوان خالد وإبراهيم البكراوي، اللذان يحملان الجنسية البلجيكية، وقال المدعي العام إن إبراهيم كان طرفا في تفجيرات مطار زافنتا.
نفي اعتقال العشراوي
ونفى المدعي العام الفيدرالي، فريديريك لوف، ما تناقلته وسائل الإعلام بأن الشخص المعتقل هو المطلوب لدى الشرطة نجم العشراوي. ولم يكشف عن هوية المعقتل.
وقال لوف إن الأخوين كانا معروفين لدى الشرطة ولهما سوابق إجرامية، ولكنها غير مرتبطة بالإرهاب، وإن تحليل الحمض النووي سمح بتحديد هويتهما.
وأضاف أن إبراهيم البكراوي ترك رسالة يقول فيها إنهم يبحثون عنه في كل مكان، وإنه لو سلم نفسه، لذهب إلى السجن.
ونقلت القناة التلفزيونية البلجيكية الناطقة بالفرنسية عن مصدر في الشرطة إن خالد البكراوي أجر شقة باسم مستعار في منطقة فورست في بروكسل، حيث قتلت الشرطة مسلحا في تبادل لإطلاق النار، الأسبوع الماضي.
بصمات صلاح عبد السلام&
وفي تلك الشقة عثرت الشرطة على بصمات صلاح عبد السلام، المشتبه فيه في الهجمات التي ضربت باريس يوم تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وقد اعتقل الجمعة الماضي في مداهمة في بروكسل.&
وكشفت السلطات البلجيكية، الأربعاء، أن "المشتبه به الرابع في تفجيرات بروكسل ما زال هاربًا"، مشيرةً إلى عدم صحة التقارير السابقة، التي أفادت بأن السلطات ألقت القبض عليه.
وقال المدعي العام الفيدرالي، إن "الشخص، الذي التقطت كاميرات المراقبة صورته، قبيل هجمات مطار بروكسل، وكان يقف على يمين اثنين آخرين، ويرتدي قبعة، لا يزال طليقًا، وذلك على خلاف ما أوردته تقارير سابقة بأن السلطات المختصة قد ألقت القبض عليه".
وأضاف أنه "لم يتم بعد تحديد هوية الشخص الآخر، الذي شارك بتنفيذ الهجوم على مطار زافنتيم أمس، وكان يقف إلى يسار إبراهيم، في اللقطات التلفزيونية، التي نقلت صورعن كاميرات المراقبة".
التعليقات